تنظيم داعش

حذر محافظ الأنبار صهيب الراوي من خطورة الوضع في المحافظة الذي ينذر حال بقائه دون تغيير قي الأيام المقبلة بأن يحمل كوارث جديدة غير داعش، وقال: إن"الأنبار مجتمع متعسكر، شبابنا إما مذبوح لأنه واجه تنظيم داعش التطرفى أو ذباحا يقف على جثث قطع رؤوسها، أو هو يفكك العبوات الناسفة أو يدفن أهله وأصدقائه".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الراوي خلال الملتقى التشاوري الثاني لمحافظات نينوى وصلاح الدين والانبار المنعقد في اربيل عاصمة كردستان العراق، بحضور المحافظين والمسؤولين فيها، والذي افتتحه رئيس مجلس النواب د.سليم الجبوري.

وذكر الراوي أن اسم العراق اليوم أصبح يقترن بالفشل في كل شيء، إن البيت السني تطغى عليه الفوضى العارمة وتناحرات ومناكفات لا تنتهي، فمنذ عام 2003 والسنة في العراق يسيرون من كارثة الى أخرى.

ومن جانبه، قال محافظ نينوى نوفل العاكوب إن قوات "البيشمركة" الكردية تمكنت من استعادة 40% من اراضي المحافظة من قبضة تنظيم داعش، داعيا إلى الاسراع في استعادة المتبقي تحت سيطرة التنظيم.

وأوضح محافظ نينوي - في كلمة ألقاها بالانابة عنه رئيس مجلس المحافظة بشار الكيكي بالمؤتمر- أنه مضت سنة ونصف السنة على احتلال داعش للموصل وما زالت 60% من أراضي المحافظة تحت سيطرة التنظيم.

واعتبر أنه لا توجد محاولات جدية للإسراع في تحرير باقي مناطق المحافظة التي لاتزال بيد داعش، مؤكدا أن ابناء نينوى يجب أن يكون لهم الدور الأساسي في تحرير محافظتهم.

ونوه إلى أن حكومة نينوى المحلية تسعى لتخفيف معاناة النازحين، لكن المركزية المقيتة هي المسيطرة في هذا الجانب، مؤكدا أهمية تعزيز اللامركزية والتفاهم والتعاون بين الحكومة الاتحادية والمحلية وإقليم كردستان.

ونبه إلى أن كل يوم يتأخر فيه تحرير المحافظة يكون على حساب المحاصرين داخلين ، وقال إننا " نواجه تحديا في كيفية إعادة التماسك الاجتماعي، ولا خيار لنا سوى طرق أبواب المجتمع الدولي والاستفادة من خبرات العالم في هذا المجال".

ويبحث الملتقى آليات التعاون والتنسيق لاعمار محافظات الأنبار ونينوي وصلاح الدين ذات الأغلبية السنية ، وتحقيق التكامل الاقتصادي وتشجيع المستثمرين لتحقيق التنمية، فضلا عن تخفيف معاناة النازحين والسعي لحل مشكلاتهم واغاثتهم.

نقلا عن أ.ش.أ