مجلس الشورى السعودي

طالب مجلس الشورى خلال جلسته العادية الـ33 التي عقدها امس الاثنين برئاسة نائب رئيسه الدكتور محمد بن أمين بن أحمد الجفري، وزارة العدل بإجراء دراسة تقويمية شاملة لمسيرة "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء" والوقوف على المعوقات التي تواجهه ووضع الحلول المناسبة لها.
وأوضح مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد بن معتاد الحمد أن المجلس وبعد أن استمع لوجهة نظر لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لوزارة العدل للعام المالي الماضي ، شدد على ضرورة تعاون الجهات المعنية مع الوزارة في تطبيق قضاء التنفيذ، وأكد على قراره السابق المتضمن صرف بدل لكتاب الضبط والسجل في الوزارة ومساواتهم بكتاب الضبط في هيئة التحقيق والادعاء العام.
ودعا المجلس في قراره للإسراع في تأسيس صندوق النفقة، وهي توصية جديدة تبنتها اللجنة من مضمون التوصية الإضافية المقدمة من عضو المجلس الدكتورة حنان الأحمدي وذلك استجابة لحاجة النساء والأطفال للنفقة حال النزاع الأسري.
وطالب المجلس الوزارة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للقضاء لشغل وظائف القضاة الشاغرة، وهي التوصية الإضافية التي قدمها عضو المجلس الدكتور مشعل السلمي الذي برر تقديمها بحاجة السلك القضائي لسد النقص الذي يقف خلف تأخير التقاضي وزيادة الأعباء الوظيفية على القضاة.
وبين الحمد أن المجلس صوت بعدم الموافقة على عدد من توصيات اللجنة والتوصيات الإضافية التي تقدم بها عدد من الأعضاء على تقرير اللجنة، مشيرا إلى أن من بينها التوصية التي تطالب بدراسة منح القضاة مزايا وبدلات مالية، وأشار الأعضاء المعارضون للتوصية إلى أن السلك القضائي يتميز حاليا بميزات وبدلات مالية كافية، وتمييزهم ماديا متحقق في السلك الوظيفي القائم، ولفتوا النظر إلى أن هناك فئات وظيفية أخرى تستحق أن ينظر في منحها ميزات مالية مشابهة مثل وظائف الأطباء وأساتذة الجامعات وغيرها من التخصصات العلمية التي تعاني الندرة.
وأشار الحمد إلى أن المجلس كان قد وافق في مستهل الجلسة على تعديلات المعاهدة الدولية لسلامة الحاويات النمطية لعام 1972م وذلك بعد أن استمع لتقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بشان إدخال التعديلات تلاه رئيس اللجنة الدكتور سعدون السعدون.
من جهة أخرى، رفع مجلس الشورى التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة مرور تسع سنوات على مبايعته ملكا للمملكة.
كما هنأ المجلس الشعب السعودي الكريم الذي يقف خلف قيادته في لحمة وطنية تتجسد مظاهرها في مشاعر الولاء والمحبة التي يعبر عنها المواطنون على اختلاف فئاتهم لقائد مسيرتهم في كل وقت وحين.