بغداد - فلسطين اليوم
انتقدت كتلة “متحدون” بزعامة نائب الرئيس العراقي السابق أسامة النجيفي، اليوم الإثنين، تدفق مئات آلاف من الزوار الإيرانيين إلى العراق عبر المنافذ البرية للمشاركة في إحياء مراسم أربعينية الأمام الحسين بدون تأشيرة دخول.
وذكرت كتلة “متحدون”، في بيان لها، إن الظاهرة التي تحصل على الحدود مع الجارة إيران عجيبة ومكررة، حيث أن مئات الآلاف من المواطنين الإيرانيين يقتحمون الحدود ويدخلون إلى المدن العراقية بلا تأشيرة دخول أو اعتراف بأية أنظمة أو ضوابط تعمل بها دول العالم، وكأن المدن العراقية جزء من إيران، والغريب أن الحكومة العراقية صامتة بما يوحي بأن الأمر لا يعنيها.
وأوضح أن العراق يرحب بزوار أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، ولكن الترحيب لايعني التخلي عن النظام والتعليمات والأمور التي تنظم انتقال الأشخاص بين الدول، فمن يضمن عدم وجود متسللين بين هؤلاء؟ ومن يضمن أيضاً أن هدف الجميع الزيارة لا غير.
وقالت الكتلة في البيان: “إذا كانت الحكومة العراقية على هذا القدر من التماهي مع الدول، فهل كانت ستتعامل مع زوار آخرين من دول أخرى بالطريقة نفسها؟”.
وأضاف البيان: “إن صورة مواطني الأنبار، وهي محافظة عراقية ما تزال ماثلة أمام الجميع وهم محاصرون على جسر “بزيبز” في أوضاع إنسانية رثة بحثاً عن كفيل أو رأفة الحكومة العراقية وهم لم يكونوا يرغبون في السفر إلى دولة أخرى هدفهم كان بغداد وليس غيرها، فكيف تفسر الحكومة هذا الفرق الكبير في التعامل”.
وأشار البيان إلى أن ائتلاف “متحدون” للإصلاح، وهو يستذكر ثورة الحق التي قادها الإمام الحسين عليه السلام، يدعو الحكومة العراقية إلى الالتزام بالقوانين التي تنظم العلاقات بين الدول وأن تراعي سيادة العراق في أي إجراء تتخذه، ويدعوها إلى بيان أسباب هذا الخرق المكرر دون معالجة أو اتخاذ إجراءات متفق حولها مع إيران وعليها أن تدرك أنها مسؤولة أمام مواطنيها في المنهج الذي تتبعه.
وتتوقع السلطات العراقية دخول أكثر من 3 ملايين زائر إيراني عبر المنافذ الحدودية في مدن البصرة وميسان وواسط التي تشهد تدفقاً غير مسبوق للزوار الإيرانيين، للمشاركة في اداء زيارة أربعينية الامام الحسين التي ستصادف يوم الخميس المقبل