أكّد رئيس تيّار "المردة" النائب اللبناني سليمان فرنجية، السبت، "أنّنا ذاهبون إلى مجلس النوّاب للتصويت على القانون الأرثوذكسي الذي لا يزال الأفضل وهو يحقّق حُسن التمثيل ".وقال إنّ سلاح المال أقوى وأفعل من أيّ سلاحٍ آخر, ونحن نسعى من خلال قانون الإنتخاب للحدّ من الهجوم المالي علينا.  كلام فرنجية جاء بعد استقباله في دارته في بنشعي رئيس الحزب "الديمقراطي" اللبناني الأمير طلال إرسلان. وقد رافقه الوزير مروان خير الدين والنائب السابق مروان أبو فاضل ورئيس المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني نسيب الجوهري. وشارك في اللقاء السيّد طوني فرنجية وجرى في خلاله عرض للمستجدّات الراهنة محليّاً وإقليميّاً. عقب اللقاء قال النائب إرسلان :أعتبر نفسي في بيتي والوزير فرنجية هو أخ عزيز وصديق غالٍ ونحن على تواصل مستمرّ ودائم معه. وهذا البيت الكريم هو ضمانة وطنيّة وأخلاقيّة لنا جميعاً كلبنانيين, وما يربطنا بهذا البيت وبالوزير فرنجية أعمق بكثير من العلاقة السياسيّة التي تربط الفرقاء السياسيين في لبنان مع بعضهم البعض, ونحن نعمل معاً لترسيخ هذه الصداقة. اضاف : ان سليمان فرنجية هو عنوان للأخلاق والصدق. وفي لبنان هو مدرسة وطنيّة بإمتياز وتاريخيّة أيضاً. ما يشعُر به يقوله أمام كلّ اللبنانيين ولا يخجل به. فهو ضمير حيّ ووطني بإمتياز. فلا بدّ من هذه الزيارة لتثبيت الصلة والتمسّك بالعلاقة التي تربطنا سويّة. وتابع :بالنسبة لطلال إرسلان فإنّ سليمان فرنجية هو مشروع وطني كبير, لا بدّ أن يقوم بدوره الجامع لكلّ اللبنانيين ضمن المبادئ والأسُس التي نتّفق عليها مع هذا البيت, وطبعاً في الزيارة تداولنا في جميع الأمور المطروحة على الساحة إقليميّاً ودوليّاً وإنعكاساتها على الوضع اللبناني الداخلي, والتشخيص هو واحد والقراءة كذلك. ونعتبر بأنّ المستقبل سيكون بإذن الله لخير لبنان واللبنانيين ضمن الأسس والثوابت التي نؤمن بها نحن والوزير فرنجية. من جهّته قال فرنجية: نرحّب بالمير طلال وهو في بيته, ونعتبر أنّ هذه الزيارة هي زيارة عائليّة أكثر منها سياسية لأنّه في السياسة لا يجب أن نتداول كثيراً في الامور. فرأيه معروف وكذلك رأينا, ونحن بدأنا سويّة العمل السياسي ولا نزال في نفس الخطّ والتوجّه وسنبقى هكذا إن شاء الله. ما يصيب المير طلال يصيبنا وخيرنا خيره والشرّ لنا هو شرّ له ايضاً. واضاف فرنجية: أمّا بالنسبة لموضوع الإنتخابات وتداول القوانين الجاري في مجلس النوّاب فإنّنا والمير طلال في نفس التوجّه. نؤيّد القانون الأرثوذوكسي ولا نزال. ونحن ذاهبون للتصويت لهذا القانون في مجلس النوّاب إذا تمّ طرحه على التصويت - هذا إذا وصلنا إلى هذه المرحلة - . ولكن نحن مع النسبيّة التي برهنت أنّها تؤمّن التمثيل الحقيقي . سرنا سابقاً في قانون الستّين وحصل بعض التباين مع المير طلال في هذا الموضوع وأعترف بأنّه هو كان محقّاً في هذا المجال. فعلى صعيد النسبيّة كان يُحكى يومها بتمويلٍ قدره مليونا دولار أميركي للانتخابات في كلّ لبنان, فأصبحت مع قانون الستّين تُكلّف 30 مليون دولار في كلّ قضاء, وهذا ما لم نكن متنبهين له آنذاك, لذلك نحن اليوم ننبّه وبإستمرار من سلاح المال الذي نعتبره أقوى من أيّ سلاح لا بل هو أقوى سلاح. وأذكّر بأنّ ما يجري في سوريا وهذا الجوّ وهذا التطرّف الذي نشهد وهذا التسليح كلّه حصل ويحصل بواسطة المال, لذلك نحن نتعرّض لحملةٍ كبيرة في لبنان ونسعى من خلال قانون الإنتخاب للحدّ من هذا الهجوم المالي على شعبنا وعلينا  ومن هنا نلتقي نحن والمير كما العادة دائماً. وعمّا ستؤول إليه المناقشات الحاليّة في الجلس النيابي قال :لنرى أوّلاً إلى أين سنصل, نحن قلنا أنّ غداً   لناظره قريب. بدأ الفريق المسيحي في 14 آذار عمليّة التكويع, فلنرى إلى أين سنصل.