حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الشباب من خطورة الفكر المتطرف على الأوطان، ومن الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في الحصول علي معلوماتهم عن الإسلام وشريعته وأحكامه.

ودعا فضيلته خلال لقائه مع مجموعة من الشباب المثقفين وشباب الإعلاميين والرياضيين في إطار زيارته الحالية للكويت، كافة القيادات العربية إلى الاهتمام بالشباب وإشراكهم في بناء أوطانهم وصناعة مستقبله، مؤكدًا أن هناك خطوات ملموسة في هذا المجال بدأت في بعض البلدان العربية، وقال ، "رسالتي إلى الشباب حافظوا على أوطانكم، حافظوا عروبتكم، حافظوا على العالم الإسلامي، حافظوا على العالم كله".

وذكر بيان لمشيخة الأزهر صدر هنا اليوم ، أن الدكتور أحمد الطيب أكد في لقائه على ضرورة فهم الإسلام بوسطيته واعتداله من منابعه الصافية التي لم تلوث بأية انحرافات فكرية، ونبه فضيلته الشباب إلى أهمية استقاء معلوماتهم من المصادر الموثقة أو أخذها عن العلماء الثقات المشهود لهم بالأمانة.

وحذر شيخ الأزهر من الغربة التي اعترت الأسر العربية بسبب قضاء معظم الوقت في متابعة هذه وسائل التواصل الحديثة، حيث تجد الأب والأم والأولاد مجتمعون وكل منهم يحاور هذه الوسائل، والجميع صامت مما أسهم في هذه الغربة الجديدة.

كما قام فضيلة الإمام الأكبر اليوم، بزيارة دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت والتقى مع الشيخة حصة صباح السالم الصباح، مديرة دار الآثار الإسلامية الكويتية، وكبار المثقفين بالدولة، وأعربت الشيخة حصة عن تقديرها الكبير لشيخ الأزهر وجهوده المباركة في نشر الوعي الثقافي بين شباب الأمة لتحصينهم من الفكر الذي يدمر الأوطان، مشيدة بلقاءات فضيلته المتتالية مع المثقفين والمفكرين والأدباء مما يعكس انفتاح الأزهر على كافة الآراء الفكرية.

واستعرضت الشيخة حصة مع فضيلة الإمام الأكبر مكونات دار الآثار الكويتية وأهم مقتنياتها من مختلف العصور الإسلامية.

من جانبه، أشاد فضيلة الإمام ألأكبر بالدور الذي تقوم به الشيخة حصة الصباح في إبراز تاريخ وآثار بلادها وتطويرها للمنتج الثقافي الكويتي مما يعكس عمق نظرتها المستقبلية في خلق جيل كويتي يهتم بالثقافة والأدب.