بغداد - فلسطين اليوم
قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وأوضح أنه من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة في منطقة هي مركز لجماعات دينية وعرقية متنافسة.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت أن الموصل الواقعة على مسافة 400 كيلومتر إلى الشمال من بغداد هي الهدف التالي للقوات المسلحة العراقية بعد استعادة مدينة الرمادي في غرب البلاد في أول نجاح كبير للقوات التي دربتها الولايات المتحدة والتي هربت في بداية الأمر عندما تقدم تنظيم الدولة قبل 18 شهرا.
واستعادة الموصل التي يغلب على سكانها السنة سيكون أمرا صعبا لأن الأطراف المحلية والإقليمية في شمال العراق لها أجندات مختلفة. والمنطقة هي خليط من جماعات عرقية ودينية تقع بين تركيا وسوريا وكردستان العراق.
وقال زيباري لرويترز في مقابلة إن استعادة الموصل ستعني نهاية دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق متجاورة في سوريا والعراق.
وقال زيباري وهو من الأكراد في بغداد يوم الاثنين "الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية."
وفي إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد قرب الموصل قال زيباري لرويترز "البشمركة قوة رئيسية ولا يمكن استعادة الموصل من دون البشمركة."
وللقوات الكردية مواقع إلى الشرق والشمال والغرب من الموصل بينما لقوات الأمن العراقية المدعومة بفصائل شيعية مواقع في بيجي إلى الجنوب من الموصل.
وكان عدد سكان المدينة نحو مليوني نسمة غالبيتهم من السنة قبل سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم في يونيو حزيران من العام الماضي في المرحلة الأولى من اجتياح التنظيم لشمال العراق وغربه.
وقال زيباري إن معركة الموصل ستكون "صعبة جدا جدا".
وتابع "لن تكون عملية سهلة فقد ظلوا يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة."
وأضاف أن الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة وربما ايضا لقوات الحشد الشعبي الشيعية وذلك في ضوء حجم المنطقة التي يجب تأمينها حول الموصل خلال الهجوم.
نقلا عن واس