أكد أكاديميون وأمنيون أن العشوائيات حازت على أكثر من 25 في المائة من مساحة مكة المكرمة، وتتمثل في 60 حيا وبمساحة بلغت 38 كيلومترا، مشيرين إلى أن تلك العشوائيات شكلت ما نسبته 38 في المائة من إجمالي الحوادث الجنائية المرتكبة في مكة المكرمة خلال عام 1432هـ، الأمر الذي يستلزم وضع الحلول العاجلة للتصدي لظاهرة تنامي العشوائيات والحد من انتشارها. وأوضح الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة رئيس الهيئة الاستشارية لكرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية في مكة المكرمة، خلال إطلاق ورشة عمل بعنوان ''دور ورؤى الأجهزة الحكومية والمطورين في مشروع معالجة وتطوير المناطق العشوائية في مكة المكرمة''، أن الورشة التي تستضيفها هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة موجهة للجهات الحكومية ذات العلاقة والمهتمين بهذا الشأن، مشيرا إلى أن ورشة العمل الثالثة ستستضيفها إمارة منطقة مكة المكرمة، وورشة العمل الرابعة الموجهة للقطاع الخاص ستستضيفها الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، مؤكدا أن الغرض من تلك الورش هو التعريف بالمشاريع الجارية في المناطق العشوائية. وبيّن أنه توجد في مكة المكرمة سبعة أحياء بدأ التطوير فيها عبر طريق الملك عبد العزيز الموازي، بما يتوافق والرؤية الجديدة التي طرحت من قبل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية في المنطقة، التي تمت الموافقة عليها من قبل المقام السامي الكريم. إلى ذلك، قدم الدكتور أمجد مغربي المشرف العام على الكرسي شرحا مفصلا عن رسالة الكرسي وأهدافه، مؤكدا أن الورشة تنطلق ضمن أنشطته المتمثلة في التعرف على الجهات ذات الصلة في عملية تطوير العشوائيات، وإتاحة الفرصة أمام الجهات ذات الصلة نحو المشاركة الفعالة لتطوير تلك المناطق، وتمكين الجهات ذات العلاقة من التعرف على المشكلات والتحديات المختلفة التي تواجه تلك المناطق، وطرح الاحتياجات والأولويات التنموية الحالية والمستقبلية لتطوير العشوائيات. فيما اعتبر الدكتور سامي بن ياسين برهمين أمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشكلة الأحياء العشوائية من أهم القضايا التي تواجهها الحكومات على مستوى العالم، وتشكل تحديا أمام الإدارات المحلية والبلديات ولها من انعكاسات ومردودات سلبية ''اجتماعية وأمنية وعمرانية''، مفيدا بأن حجم المناطق العشوائية في المدن الرئيسة في منطقة مكة المكرمة يبلغ عددها 60 حيا تبلغ مساحتها نحو (38 كم2) وتمثل 25 في المائة من مساحة عمران المدينة، وتتوزع هذه الأحياء داخل الدائري الثاني، وتتميز بأنها ذات نمط تقليدي عفوي، وأحياء بين الدائري الثاني والثالث وهي ذات نمط تلقائي وعشوائي وبيئتها العمرانية متدهورة، وأحياء خارج الدائري الثالث ذات نمط عفوي وعشوائي غير حضري نشأت بوضع اليد.