رفض رئيس حركة “نداء تونس” رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان)، محمد الناصر، اليوم الثلاثاء، استقالة محسن مرزوق من الأمانة العامة للحزب.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد لقائه الناصر، بمقر المجلس، وتقديم الاستقالة له رسمياً، قال مرزوق إن رئيس الحزب رفض الاستقالة، وطلب منه “التفكير، لاعتقاده أن المسألة تتطلب تفكيراً أكثر، ومراعاة للمصلحة العامة”، مشيراً إلى أن لقاءً آخر سيُعقد بين الطرفين، بعد غدٍ الخميس.

وأضاف مرزوق: “هذا لا يمنع من أنني ما زلت مصراً على موقفي بخصوص الاستقالة”.

وتابع: “الطرف الآخر في الحزب يتحمل مسؤوليته في عدم الوضوح في الحزب، وهم في طريق عدم الوضوح، وسيرون نتائج ذلك قريباً جداً، فعوضاً عن حل الأزمة هناك محاولة لإنتاجها من جديد وتأبيدها إلى النهاية. لذلك قررت الاستقالة من الأمانة العامة لعدم توفر ظروف عمل”.

واستطرد قائلاً: “بالنسبة لي كل الخيارات مفتوحة، وسيعقد في نهاية الأسبوع الجاري، اجتماع هام يجمعني بعدد من النواب، لاتخاذ قرار نهائي وواضح وحاسم فيما يحصل، ولسنا مترددين في توجهنا وهو التوجه الأسلم”.

وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية تأسيس حزب جديد، قال مرزوق إن “كل الاحتمالات واردة”.

وكان الأخير، أعلن الأحد الماضي، عن استقالته من الأمانة العامة لـ”نداء تونس”، خلال اجتماع نسائي بمدينة الحمامات جنوبي العاصمة.

ويشهد حزب “نداء تونس” الذي يقود الائتلاف الحكومي، أزمة داخلية منذ ما يزيد عن شهرين، بعد خلاف حاد حول المناصب القيادية بالحزب بين فريقين، أحدهما يقوده حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الباجي قائد السبسي، أما الثاني فيتزعمه محسن مرزوق.