رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال

أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن بلاده ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين وكل من يحاول المساس بوحدة البلاد واستقرارها ومن يحاول عرقلة ما تم تحقيقه من مكتسبات على جميع الأصعدة.

وأوضح سلال، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، أن بلاده وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتابع بكل اهتمام وعن قرب مجريات أحداث العنف الطائفي الأليمة، التي شهدتها ولاية غرداية، وآثار هذه التصرفات غير المسئولة الغريبة على المجتمع.

وتقدم رئيس الوزراء الجزائري بتعازيه لعائلات ضحايا أحداث العنف التي شهدتها الولاية على مدى اليوم الماضيين، قائلا " ببالغ الحزن والأسى أتقدم بمواساتى وتعازى القلبية لأهالينا بغرداية إثر الأحداث الأليمة الأخيرة ".

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد عقد اجتماعا طارئا أمس الأربعاء لدراسة الأوضاع السائدة في ولاية غرداية الواقعة في غرب البلاد حضره رئيس الوزراء عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أو يحيى.

يذكر أن محصلة الاشتباكات الطائفية التي تجددت في ولاية غرداية منذ يومين كانت قد ارتفعت إلى 18 قتيلاً فيما تحدثت مصادر أخرى عن سقوط 25 قتيلا بالإضافة إلى إصابة 70 شخصا غالبيتهم من الميزابيين وقد استخدم فيها للمرة الأولى الأسلحة النارية.

ويسكن بلدات منطقة غرداية، غالبية من الأمازيغ الذين يتحدثون اللغة الأمازيغية ويتبعون المذهب الإباضي وأقلية من العرب الذين يتبعون المذهب المالكي وتتجدد المواجهات الطائفية والعرقية في هذه الولاية من آن لأخر منذ عدة سنوات.