حرس الحدود السعودية

نجحت السلطات الأمنية في السعودية خلال الـ15 شهرا الماضية في صد محاولات دخول نحو 431 ألف متسلل من مختلف الجنسيات، وأكثر من سبعة آلاف مهرب، فيما أحبطت فرق حرس الحدود دخول نحو 336 ألف ذخيرة متنوعة، وقرابة 9 آلاف سلاح مختلف الاستخدام.
وتعد البوابة الجنوبية في "جازان" إحدى أهم المناطق الحدودية وهي الأصغر مقارنة بمناطق المملكة؛ إذ تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع، وتحتضن رغم صغر مساحتها قرابة 80 جزيرة على البحر الأحمر بمساحة تصل إلى 702 كيلومتر مربع، هذه الإطلالة على دول مجاورة جعلتها منفذا لتدفق المتسللين بأعداد كبيرة، عبر الحدود الجنوبية وتزداد هذه الأعداد في مواسم رمضان وعيد الفطر.
ولمواجهة الأعمال الإرهابية والتسلل غير الشرعي، شرعت السعودية في بناء سياج حدودي يمتد على مسافة تزيد على ثمانية آلاف كيلومتر، ويعد مشروعا متكامل الجوانب يهدف إلى رفع كفاءة القطاع الأمني على طول الحدود السعودية مع البلدان المجاورة، فيما يعتمد المشروع على أحدث أنظمة الاتصالات والمراقبة الأمنية، وهو السياج الذي سيساعد بعد اكتماله في رفع إمكانات حرس الحدود في رصد الحالات المخالفة ومواجهة المخالفين والمتسللين من العناصر كافة.
وقال العميد عبد الله بن محفوظ، الناطق الإعلامي لحرس الحدود في منطقة جازان في تصريح صحافي، إن دوريات حرس الحدود في منطقة جازان تقوم بدور بارز في ملاحقة المتسللين والمهربين للأراضي السعودية، باستخدام إحدى الوسائل التقنية في عمليات المراقبة، ومن ذلك الكاميرات الحرارية، والخطوط الخلفية في ملاحقة المتسللين، لافتا إلى أن الأعداد التي يقبض عليها ضمن حرم حرس الحدود في اليوم الواحد تصل إلى نحو 500 متسلل من مختلف الجنسيات.
واضاف العميد بن محفوظ، أن عمليات المراقبة والمتابعة للحدود الجنوبية على مدار الساعة، خاصة في فترات الذروة التي تكون في رمضان بخروج العمالة المخالفة لنظام الإقامة من البلاد إلى الدول المجاورة، موضحا أن إجراءات العقوبة والضبط تختلف من حالة لأخرى، فإن كان لا يحمل ممنوعات محرمة، ولديه جواز سفر أو إثبات هوية، تؤخذ بصماته ويجري ترحيله إلى الجهة التي قدم منها، وفي حال ضبط بحوزته أسلحة أو مخدرات، يرسل لجهات الاختصاص للتحقيق معه وتطبيق الأنظمة المعمول بها في المملكة.