بدأ وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ناصر جودة مساء الخميس، زيارة رسمية الى بيروت وصرح جودة بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا "ألتقيت دولة الرئيس نجيب ميقاتي ونقلت اليه تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وكذلك تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، وقد جرى حديث شامل متابعة للمواضيع التي تم بحثها ومناقشتها في أثناء استقبال جلالة الملك لدولة الرئيس ميقاتي في خلال القمة العربية الاقتصادية في الرياض مؤخراً. هناك علاقات طيبة ومميزة بين البلدين الشقيقين، المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية، وكذلك هناك قاسم مشترك الآن، وهو موضوع اللاجئين السوريين . لبنان والأردن يتحملان عبئاً كبيراً، والأعداد في إزدياد بسبب الأوضاع المأساوية في سورية، كذلك بحثنا في السبل التي تمكن بلدينا من التعامل مع هذا الموضوع". أضاف جودة "لقد دخل الى أراضينا في المملكة الأردنية الهاشمية في خلال الأيام الخمسة الأخيرة أكثر من 20 ألف لاجىء سوري والمعدل على مستوى يومي يترواح  ما بين 3 الى 4 الآف شخص، وفي بعض الأحيان يزيد عن هذا المستوى، الان يوجد على الأراضي الأردنية أكثر من 415 ألف سوري منهم حوالي 110 الآف في  مخيمات اللاجئين وما يقارب 300 ألف في المدن والقرى الأردنية، وهذا يشكل عبئاً كبيراً على اقتصادنا الذي يواجه تحديات مثلما يشكل عبئاً على الاقتصاد اللبناني". تابع "عقد إجتماع وزاري رفيع على مستوى وزراء الخارجية العرب قبل فترة بناءً على دعوة ومبادرة من لبنان، وقد التقينا في القاهرة وبحثنا في التداعيات الانسانية للأزمة السورية، وهذا الموضوع هو صلب المباحثات التي أجريتها مع دولة الرئيس ميقاتي قبل قليل وسيكون أيضاً موضوع حديثي مع معالي وزير الخارجية عدنان منصور الجمعة صباحاً، وعندما أتشرف بلقاء فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي سأنقل له رسالة من أخيه جلالة الملك كذلك خلال لقاء دولة رئيس مجلس النواب. على لبنان والأردن أن يستمرا في التنسيق المكثف للتعامل مع قضية اللاجئين السوريين وأيضاً في ما يتعلق بالسبب الرئيسي لهذه التداعيات الانسانية للأزمة السورية. لقد نقلت وجهة نظر الأردن وموقفه بوضوح، ونحن نريد ان نرى وقفاً للعنف ولمسلسل القتل والحل السياسي الذي يضمن الدخول في مرحلة إنتقالية تضمن وحدة أراضي سوريا وكرامة الشعب السوري وعودة الأمن والاستقرار