شيع مئات العراقيين، السبت، 28 شخصًا، قضوا في تفجير انتحاري، استهدف حديقة عامة مساء الجمعة، في بغداد، بينما قتل تسعة أشخاص آخرون في سلسلة هجمات استهدفت مدن الموصل والجدل والحلة، وبذلك تبلغ محصلة أعمال العنف 37 قتيلًا في هجمات غالبيتها في العاصمة، بحسب مصادر الأمنية. وقال أحد سكان المنطقة، ويدعى شريف محمد، لـ"العرب اليوم"، السبت، "شيعنا جثث 28 شهيدًا، صباح اليوم، ولا يزال هناك الكثير من الجرحى، وهم في عداد الموتى بسبب الإهمال". وتابع باكيًا، "ألم يكفهم دماء، هل يريدون مزيدًا منها" في إشارة إلى النزاع السياسي المستمر بين القادة العراقيين. ويذكر أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف حديقة عامة ترتادها أسر مع أطفالها في نهاية الأسبوع في حي القاهرة، في شمال بغداد، هو الأعنف إذ خلف 28 قتيلًا و58 جريحًا، يأتي ذلك ضمن سلسلة هجمات يشنها المتمردون في الليل، يستهدفون فيها مقاهي وتجمعات عامة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، ويندرج هذا الهجوم ضمن سلسلة أعمال العنف التي تضرب البلاد، وخلفت 3600 قتيل منذ مطلع العام الجاري، في موجة عنف هي الأكثر دموية منذ العام 2008، وكان رئيس الوزراء، نوري المالكي، تعهد بمواصلة العمليات العسكرية التي بدأت مطلع الشهر الجاري حتى القضاء على الإرهاب.