الأوضاع في غرداية

أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن الأوضاع في منطقة غرداية عادت إلى مسارها الطبيعي، داعيا مواطني هذه المنطقة إلى التحلي ب"الود والتعايش السلمي".
و أوضح السيد بلعيز في ندوة صحافية نشطها عقب زيارة عمل و تفقد قادته إلى مديرية وحدات الجمهورية للأمن بالحميز، أن "الأوضاع في غرداية عادت حاليا إلى طبيعتها"، متمنيا أن تعم "المحبة والود والتعايش السلمي بين أفرادها".
و دعا "عقلاء المنطقة والخيرين بها" إلى "غرس روح المحبة والأخوة بين أبناء المنطقة، مبديا أمله في أن تكون الأحداث التي شهدتها مؤخرا مدينة غرداية الأخيرة من نوعها".
كما أكد على ضرورة التزام أبناء هذه المنطقة المعروفة بالاستقرار، إلى "التعقل والحكمة والرزانة والتعايش فيما بينهم" ،باعتبار أن العنف كما قال "لا يولد إلا العنف والدمار والخراب فيما يضمن الاستقرار التعايش والمحبة".
وقد تجددت يوم 6 نيسان مناوشات بغرداية بين مجموعات من الشباب على مستوى أحياء القورطي وبن غنم وبلعديس والشعبة.
و كما شهدت هذه المنطقة منذ شهر كانون الثاني الماضي مناوشات متكررة وعنيفة تسببت في وفاة سبعة (7) أشخاص وتسجيل العديد من الجرحى ،إلى جانب إضرام النيران في محلات ذي طابع تجاري وسكني وعمليات نهب وتخريب.
وكانت عديد الشخصيات السياسية والدينية والرياضية الوطنية قد تدخلت من أجل دعوة المتخاصمين إلى الحوار الأخوي وضبط النفس وتحكيم العقل لاسترجاع الطمأنينة والهدوء بمدينتهم.