بطاركة الشرق الكاثوليك

 أكد بطاركة الشرق الكاثوليك ضرورة وضع حد للتنظيمات الأصولية والإرهابية"، معتبرين أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتا أمام وجود "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" ويجب تجريم الاعتداء على المسيحيين وممتلكاتهم".
وأوضح البطاركة في بيانهم الختامي لاجتماعهم مع سفراء الدول الكبرى، والذي تلاه النائب البطريركي العام للبطريرك الماروني المطران بولس صياح، أن "الأسرة الدولية مسؤولية ايضا عن تنامي "داعش" والحركات التكفيرية، ويجب الضغط على ممولي هذه التنظيمات لقطع مصادر الارهاب".
ورأوا أنه "بات معروفا ان الاعتداء على المسيحيين يهدد الوجود المسيحي في الكثير من الدول حيث يتعرض المسيحيون لأعمال بشعة تدفعهم إلى الهجرة"، معتبرين أن "هذا مؤلم جدا لكن الأشد إيلاما يبقى الصمت عما يجري من الجهات الفاعلة في العالم.
وأشاروا إلى أن الكارثة الكبرى تحل بمسيحيي الموصل ونينوى، حيث اقتلعتهم "داعش" من بيوتهم فغادروا مرعوبين تاركين كل شيء وراءهم ثم فخخت منازلهم".
وفي هذا الإطار شكر البطاركة "كل من استقبلهم في اقليم كردستان، والذين قدموا لهم يد المساعدة الانسانية والمعنوية والمالية"، مطالبين المجتمع الدولي بـ"العمل الدؤوب من أجل إيجاد مساكن تأويهم وتحرير بيوتهم وممتلكاتهم وحماية حقوقهم وأمنهم".
وأكدوا "وجوب العمل على تحرير بلدات سهل نينوى وتسهيل عودة النازحين إلى بيوتهم وتوفير أمن هذه البلدات مع ضمانات دولية ومحلية للحؤول دون تهجيرهم".
ورأوا أنه "لكي تتمكن دول الشرق من أن تنعم بسلام، عليها ان تعمل على فصل الدين عن الدولة وقيام الدولية المدنية، فالعصبية الدينية قد تحقق حلمها بدولة خاصة بها لكنها لن تستطيع أن تحقق دولة السلام، فلا بد من نشر فلسلفة الدولة الحديثة".
وبالنسبة للبنان .. قالوا "ندعوا بالحاح الكتل السياسية لفصل انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية عن مسار الصراعات الاقليمية والدولية والاسراع في التفاهم على انتخاب رئيس جديد لتستقيم الحياة العامة.. معتبرين أن انتخاب الرئيس واجب قبل اتخاذ أي قرار في شأن الاستحقاق النيابي".

( أ ش أ )