حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من "عرقنة" لبنان، معتبرا ان "مثل هذا الأمر هو خطير للغاية، لكنه اضاف ان "لبنان ليس العراق وهذا المخطط لن يمر بأي شكل من الاشكال". وجدد بري الدعوة خلال لقاء الاربعاء النيابي اليوم، الى "فتح الاعين والتصدي لمثل هذه المحاولات التفجيرية والتوتيرية في البلاد، وقال: "ان خطورة الوضع الامني الذي نعيشه يتطلب المزيد من الانتباه وعدم الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة". واستغرب الرئيس بري مجددا "استمرار البعض في مقاطعة جلسات مجلس النواب"، مؤكدا ان "الواقع في ظل حكومة مستقيلة يفترض مضاعفة وتعزيز عمل المجلس وليس تعطيله". وكان الرئيس استقبل اليوم، في عين التينة في إطار لقاء الأربعاء النيابي عددا من نواب كتلته ونواب البعث السوري والتيار الوطني الحر وحزب الله واستمرت مقاطعة نواب قوى 14 آذار لها اللقاء. ومن النواب الحاضرين النواب السادة: علي المقداد، اميل رحمة، علي عمار، علي خريس، عبد المجيد صالح، اسطفان الدويهي، ايوب حميد، حسن فضل الله، علي بزي، هاني قبيسي، الوليد سكرية، نوار الساحلي، بلال فرحات، نواف الموسوي، ميشال موسى، علي فياض، ايلي عون وقاسم هاشم. كذلك استقبل بري نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "المسألة المركزية التي طالما كانت موضع اهتمام مركزي عند دولة الرئيس بري كما نحن، كانت دائما المسألة الأمنية والإستقرار في لبنان، هذه المسألة التي لا شك اليوم تتعرض لتحديات جدية عبرت عن نفسها في التفجيرات التي وقعت أخيرا". وأضاف:" المسألة اليوم لا تزال كما كانت في الماضي، هي كيفية عدم استحضار النيران الى لبنان وكيفية انتظار التسويات الكبرى في المنطقة، في الصالون وليس في القبو أو القبر". وختم :"إن اهتمام الرئيس بري بصورة مركزية ينحصر بتأمين الحد الأقصى من حالة الإستنهاض القائمة على وحدة اللبنانيين التي تعكس ذاتها في المؤسسات الدستورية، وبالتالي في المؤسسات الأمنية على قاعدة وحدة هذه المؤسسات واستنفارها للحؤول دون أي استهداف لوحدة البلد واستقراره وأمنه. هذا هو هم دولة الرئيس بري، وهذا ما يسعى إليه، وهذا ما ناقشناه، ونأمل أن يوفق في ما يسعى إليه لزرع الإستقرار في لبنان".