تحدث وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في حديث إلى مجلتي "الأسبوع العربي" و"ماغازين"، قائلاً "إننا لم نكن يومًا في 8 آذار، نحن تيار وطني حر متفاهمون ومتحالفون ومختلفون مع أفرقاء آخرين، وأعتقد أن السبيل للخروج من قصة الثلث، هو أن تحسب الافرقاء كلاً بحجمه الحقيقي فلا أحد لديه الثلث". وعن صحة رفض الرئيس المكلف، تمام سلام، طلبه خمسة وزراء قال "هذه المعلومات غير دقيقة، لا طلبت من الرئيس المكلف ولا رفض، إنما من الطبيعي في حكومة وحدة وطنية أن نطالب ليس بحجمنا التمثيلي لأنه يقتضي أن نأخذ أكثر من نصف المسيحيين، نحن نطالب بالحد الأدنى من حجمنا النيابي، أو بما يفترضه المنطق من دون اعتبارات أخرى لا 8 ولا 14 آذار، لأننا وليس من اليوم نقول نحن لسنا من 8 آذار". وأضاف "إذا كانوا سيبقوا متمسكين بحقيبتي الطاقة والاتصالات، نحن متمسكون بإكمال المشاريع التي بدأت والتي هي عرضه دائمًا للخطر، وما يجري في النفط حاليًا برهان، وفي الكهرباء والمياه، نحن أسسنا لخطط طويلة لسنا مطمئنين إلى أنها بذاتها كافية من دون أن نكمل بقوة دفعنا فيها". وعما إذا كان الرئيس سلام سيتمكن من تأليف حكومة خلال 10 أيام أو الخروج بحكومة أمر واقع أجاب "أعتقد أن همه هو تأليف حكومة تخلص البلد لا أن تورط البلد، وكي تصدر حكومة كهذه يجب أن تخضع للمنطق وللتوازنات السياسية التي تحمي البلد. أي شروط أخرى توضع كقضية ألا يكون حزب الله في الحكومة هدفها ألا يكون هناك حكومة"، سائلاً قوى 14 آذار "هل وضعوا هكذا شرط على أنفسهم عندما كانوا في الحكومة؟ لماذا يضعون هذا الشرط على الرئيس سلام؟ هذا يعني أنهم يعجزونه". ولم ينف وجود تباعد بينهم وبين "أمل" و"حزب الله"، قارئًا في تحرك "مياومي الكهرباء" المفاجئ وغالبيتهم من الشيعة "رسالة مكررة". وعن قول رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه لم يغدر بالجنرال عون في موضوع التمديد لقائد الجيش جان قهوجي وأنه تكلم في هذا الأمر في عين التينة أمام نواب من "التيار الوطني الحر" بينهم النائب إبراهيم كنعان، أجاب "إذا هو تكلم عن الأمر، فليس معناه أن علينا القبول بهذا الرأي. نحن لا نتلقى ماهية قرارات الغير بل نشارك بها. قد أفهم أن كثيرًا من الناس اعتادوا على التعاطي مع شؤون المسيحيين منذ العام 1990، على هذا الأساس من أننا بُلِغنا. نحن لا نبلغ بمواضيع كهذه، نحن صناع قرار". وعن زيارته الرئيس بريي، رغم اعتبار العماد عون وجود مشكلة معه قال "أعتقد أن هناك موضوعًا وطنيًا أهم من أي فريق، وأهم من أي خلاف أو اتفاق، لأنه لا يخصنا نحن أو الرئيس بري أو أي طرف سياسي بل يخص الجميع وهو موضوع النفط". ولفت إلى أن "انفتاح التيار الوطني الحر على السعودية ليس على حساب أحد، ولا علاقة له باستحقاقات مقبلة كرئاسة الجمهورية". وأكد وجود خلاف مع "حزب الله" حول موضوع التمديد للمجلس النيابي لكن لا طعن ولا غدر بيننا. وفي موضوع التمديد لقائد الجيش قال "إن الجيش لن يخرب إذا ترك العماد جان قهوجي، لأن الجيش هو مؤسسة فيها تراتيباتها وهرميتها وفيها الإمرة العسكرية"، معتبرًا أن "ما يخرب المؤسسة والتراتيبة والهرمية التي فيها، هو أن يتلاعبوا بها مثلما تلاعبوا ببقية المؤسسات وبالدستور وأن يقوموا بهذه التمديدات الاعتباطية الاستنسابية". وأعرب عن اعتقاده أن "تيار المستقبل كشف عن الوجه الحقيقي، وعن أن أحمد الأسير جزءًا أساسيًا من مشروعه، وهم يحاولون من خلال هذه الحالات التكفيرية إيجاد توازن داخلي مع حزب الله وقد انفضحت هذه القصة". وأكد أنه "ليس نادمًا أبدا على زياراته إلى معراب، بل بالعكس فهمت أشياء كثيرة كان يجب أن أفهمها بالمباشر"، مشيرًا إلى أن "إسقاط الاقتراح الأرثوذكسي فوت علينا فرصة تثبيت المناصفة بمعزل عن أي دستور وأي عدد".