عمان - فلسطين اليوم
أعلن 14 عضواً من حزب “جبهة العمل الإسلامي”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في الأردن، اليوم الأربعاء، انسحابهم من الحزب، احتجاجاً على قراراته “الفردية”، في خطوة تعبر عن الأزمة العميقة التي تتعرض لها الجماعة، وحالة التفكك الكبير التي تمر بها، بحسب خبراء.
وقال غسان المومني، أحد الأعضاء المنسحبين، في تصريح صحافي، “إن 14 عضواً من حزب جبهة العمل الإسلامي، قرورا الانسحاب من الحزب، احتجاجاً على قرارات الحزب الفردية”.
وأوضح المومني، أن المنسحبين، هم أعضاء في الهيئة العامة للحزب، باستثناء عقلة الصمادي، العضو في مجلس شورى الإخوان، ووليد الخطيب عضو الهيئة الإدارية، مشيراً إلى أن الانسحاب جاء بدون تقديم أي أوراق تتعلق بذلك، إلى قيادة الحزب.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، محمد الزيودي، أن “الأعضاء الذين تحدثت وسائل إعلام أردنية عن انسحابهم، لم يتقدموا بأي شيء رسمي لقيادة الحزب بخصوص هذا الأمر”.
وأضاف الزيودي، “يبدو أن الأعضاء المنسحبين، لديهم خطة تهدف للتأثير على استقرار الحزب، لكن خطتهم ستفشل بالتأكيد ولن يؤثر ما فعلوه علينا مطلقاً”.
وفي السياق ذاته، قال الكاتب الأردني والخبير في الجماعات الإسلامية، حسن أبو هنية، إن “الانسحابات التي تحدث في صفوف جماعة الإخوان المسلمين هي تعبير عن الأزمة العميقة التي تتعرض لها وحالة التفكك الكبير التي تمر بها”.
وأضاف أبو هنية، أن “الخلافات في حزب جبهة العمل الإسلامي، أصبحت ظاهرة للإعلام -بعكس ما كان يحدث في السابق- وبات من الصعب التعايش معها”، بحسب “الأناضول”.
وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في الأردن كـ”جماعة دعوية” عام 1945، قبل أن تؤسس حزباً سياسياً في 1992، باسم “جبهة العمل الإسلامي”.