اندلاع النيران في خزانات نفط في ميناء السدرة

اعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الاربعاء ان النيران اندلعت في اربعة خزانات للنفط الخام على الاقل في شمال ليبيا جراء المعارك بين حراس هذه المنشآت النفطية وتنظيم داعش.

وتاتي هذه المواجهات في وقت تسعى الامم المتحدة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد الذي يشهد فوضى ويتنازع برلمانا سلطتين احدهما في الشرق وتعترف به الاسرة الدولية والاخر في العاصمة طرابلس، الحكم في ليبيا منذ عام ونصف عام.

وشدد موفد الامم المتحدة مارتن كوبلر مجددا على ضرورة مصادقة البرلمان الليبي الشرعي في شرق ليبيا، سريعا على تشكيل هذه الحكومة محذرا من ان كل تأخير يصب في مصلحة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي بات يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس).

ووفقا لبيان للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط نشر الاربعاء اندلعت النيران في اربعة خزانات الاثنين بسبب المعارك قرب السدرة اكبر ميناء لتخزين النفط في ليبيا وراس لانوف في شرق البلاد.

وقال المتحدث باسم حراس المنشآت النفطية في السدرة علي الحاسي لوكالة فرانس برس "لقد فقدنا 10 من رجالنا منذ بدء هجوم" تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين على هذه الموانىء.

ولم يتضح على الفور ما اذا كانت المعارك مستمرة الاربعاء.

ويتلقى الحراس دعما جويا من القوات المتمركزة في قاعدة مصراتة بحسب مسؤول في سلاح الجو في هذه القاعدة الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس.

ويسيطر تحالف "فجر ليبيا" الذي استولى على طربلس في صيف 2014 وشكل فيها حكومة منافسة لتلك القائمة في الشرق، على هذه القاعدة.

ووقع الاتفاق السياسي برعاية الامم المتحدة في 17 كانون الاول/ديسمبر في المغرب بين اعضاء من البرلمانيين المتنافسين وممثلين للمجتمع المدني الليبي. وينص على تشكيل حكومة وفاق وطني مقرها طرابلس ويفترض ان يصادق عليه البرلمان المعترف به في 17 كانون الثاني/يناير.

وقال الدبلوماسي الالماني ان هجوم تنظيم الدولة الاسلامية على المنطقة التي تقع فيها المرافىء النفطية الرئيسية في ليبيا "يجب ان يذكر كل الليبيين بضرورة التطبيق الفوري للاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وقال رئيس بعثة الامم المتحدة الى ليبيا في بيان "كل يوم يمر بدون المصادقة على الاتفاق (السياسي الموقع في الصخيرات) يكسبه تنظيم الدولة الاسلامية".

ولليبيا اهم احتياطي نفطي في افريقيا يقدر ب48 مليار برميل. وانتاجها الذي قدر ب1,6 مليون برميل يوميا في 2011 تراجع الى الثلث مذذاك.