الدكتور عبدالله النسور

 عقدت في العاصمة المغربية الرباط اليوم اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المغربية المشتركة في دورتها الخامسة والتي تراسها عن الجانب الاردني رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وعن الجانب المغربي رئيس الوزراء عبدالاله بنكيران .

واكد النسور وبنكيران خلال الاجتماعات على ان مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين والتنسيق والتشاور المستمرين بين جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه جلالة الملك محمد السادس يجب ان يواكبها ارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية التي لا زالت دون المستوى المطلوب والامكانات المتوفرة لدى البلدين.

كما اكدا على دور الحكومتين في ازالة العقبات وتسهيل الاجراءات لضمان قيام القطاع الخاص في البلدين بدوره المامول في تعزيز التبادل التجاري الذي لا يتجاوز ال 45 مليون دولار مشيرين الى اهمية استمرارية التواصل بين مسؤولي البلدين وعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بشكل دوري منتظم سيما وان اجتماعات الدورة الرابعة عقدت في عمان في عام 2008 .

وبحث الجانبان امكانية انشاء خط بحري بين البلدين وخط طيران مباشر بين الدار البيضاء وعمان اضافة الى تخفيف شروط الحصول على التاشيرة وبما يسهم في مزيد من التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين .

واكد رئيسا الوزراء على اهمية الاستفادة من موقع البلدين الاستراتيجي في دخول الاردن الى الاسواق الافريقية ودخول المغرب الى اسواق المشرق العربي .

واكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان اجتماعات الدورة الخامسة للجنة العليا الاردنية المغربية المشتركة ياتي تجسيدا لعمق وتميز علاقات الاخوة بين البلدين والقيادتين .

وقال " ان المغرب والاردن هما على اقرب ما يكون من الوفاق والتنسيق والراي المشترك في كل قضية " مؤكدا ان هذه الرؤية المشتركة في السياسة لا يمكن الا ان تكون العلاقات الاقتصادية في ارقى مما هي عليه .

ولفت الى ان حجم المبادلات التجارية المتواضع لا يمثل ولا باي شكل من الاشكال العلاقات بين البلدين .

واكد على العلاقة المتميزة التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك محمد السادس يعبران دوما عن الامل والموقف والمبدا والوضوح والوجه الواحد .

وقال " العالم اصبح اصغر من ان نتحدث عن خط بحري او تاشيرة في مطار " لافتا الى اهمية تفعيل مجلس الاعمال المشترك بين البلدين الذي يعول عليه لتعزيز التبادل التجاري وزيادة العلاقات الاقتصادية .

واشار النسور الى اهمية اعادة النظر باتفاقية اغادير التي تربط الاردن والمغرب ومصر وتونس لجهة تقديم مزيد من التسهيلات والحوافز للتجارة بين الدول الاربع .

ولفت الى اهمية انشاء الخط البحري بين المغرب والاردن مثلما اكد على اهمية دراسة امكانية اعادة خط الطيران المباشر بين الدار البيضاء وعمان.

واكد رئيس الوزراء المغربي ان المغرب تكن للمملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا اسمى ايات مشاعر الود والتقدير الاخوي لافتا الى ما يجمع المملكتين من روابط اخوية راسخة .

كما اكد حرص الحكومة المغربية على توطيد هذه العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات مستنيرين بتوجيهات جلالتي الملك محمد السادس واخيه الملك عبدالله الثاني .

ولفت الى رغبة المغرب لتعزيز التعاون في قطاعات التعليم والصحة والثقافة والبحث العلمي والمجالات الاخرى التي لا تقل اهمية عن الاقتصاد .

وقال " نحن داخل اسرة واحدة " منوها بالتشاور والتنسيق الموصول بين قائدي البلدين حيال التحديات التي تواجه منطقتنا العربية وكذلك تطابق وجهات النظر تجاه القضايا العربية والاسلامية واقتسامهما للقيم التي تؤسس لعلاقات التعاون بين الدول مؤكدا ان هذا يؤهل البلدين للقيام بدور فعال لمعالجة العديد من القضايا التي تخص العالم العربي والاسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومحاربة الارهاب والتطرف وحوار الاديان .

ونوه بان البلدين مرا وتجاوزا عواصف عديدة بفضل حكمة القيادتين والشعبين مؤكدا على موقف المغرب المتضامن مع الاردن في مواجهة تداعيات الازمات المشتعلة في محيطة المباشر بما فيه تحمله لاعباء استضافة اللاجئين مبديا اعجابه بالاستقرار والامن الذي يحظى به الاردن في ظل محيط ملتهب .

وابدى الجانب المغربي رغبة في الاستفادة من تجربة الاردن المتميزة في مجال التعليم الجامعي الخاص والمجال الطبي حيث اكد النسور ان الاردن منفتح تماما على الاشقاء في المغرب وعلى اتم الاستعداد لتبادل الخبرات والتجارب .