رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر عند القاء القبض عليه

صادقت المحكمة العليا السعودية على عقوبة الاعدام الصادرة بحق رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر الذي يعتبر الشخصية المحركة للتظاهرات الاحتجاجية التي بدأت قبل اربع سنوات في المنطقة الشرقية حيث تقيم الاقلية الشيعية، كما افاد شقيقه الاحد.

وقال محمد النمر لوكالة فرانس برس انه "بعد تأييد عقوبة الاعدام بحق الشيخ النمر، اولا من جانب محكمة الاستئناف ثم من جانب المحكمة العليا، باتت حياته الآن بين ايدي الملك سلمان الذي بامكانه تأييد العقوبة او تعليق تنفيذ الاعدام".

وحذر النمر من ان اعدام شقيقه "قد يثير ردود فعل لا نريدها"، مذكرا بان الشيخ النمر "لديه أنصار في المناطق الشيعية في العالم الإسلامي".

واضاف انه يأمل في ان "يبرهن الملك سلمان عن حكمة" باصدار قرار يوقف تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحق الشيخ النمر وستة شيعة آخرين.

وقال ان من بين هؤلاء المحكومين بالاعدام "هناك ثلاثة، من بينهم ابني علي، كانوا قاصرين حين اعتقلوا" بتهمة المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي جرت في المنطقة الشرقية في غمرة احداث الربيع العربي.

وفور الاعلان عن المصادقة على حكم الاعدام، حذرت ايران السعودية من اعدام رجل الدين الشيعي.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان  بحسب ما نقلت عنه وسائل اعلام ايرانية ان "اعدام الشيخ النمر سيكلف السعودية ثمنا غاليا".

ودعا المسؤول الايراني الرياض الى التخلي عن "سلوك المغامرة ضد شعبها وشعوب اخرى في المنطقة"، معتبرا ان هذا السلوك يجسد طبيعة "قبلية وهجومية" تتعارض مع "مصالح السلطة" السعودية.

واثار حكم الاعدام الصادر بحق علي النمر خصوصا قلقا دوليا اذ تعالت اصوات في العالم باسره تطالب الرياض بعدم اعدام الشاب الشيعي.

وكان الشيخ النمر المناهض بشدة لحكم آل سعود القى خطبا خلال تظاهرات 2011 دعا فيها الى انفصال المنطقة الشرقية واندماجها مع البحرين التي كانت بدورها تشهد حركة احتجاج يقودها الشيعة، الذين يشكلون اكثرية سكان المملكة الصغيرة، ضد حكم اسرة آل خليفة السنية.

وكانت محكمة في الرياض متخصصة بقضايا "الارهاب" اصدرت قبل عام حكما بالاعدام بحق الشيخ النمر وذلك بعدما دانته بتهم "الدعوة الى الفتنة" و"حمل السلاح" و"الخروج على ولي الامر".