وقع العراق على صفقات لشراء أسلحة روسية بقيمة 4.2 مليار دولار، و كان قد أعلن العراق لاحقًا إلغاء صفقة السلاح الروسي بعدما شابها ما يعتقد أنه فساد، بينما اتهمت لجنة النزاهة النيابية في العراق، الجمعة، جهاز المخابرات الأمريكية الـ"CIA" بالوقوف وراء تداعيات الصفقة، هذا  وتداول الإعلام أبرز المشتبهين في بتعطيل الصفقة  بالأسماء، وفيهم من المقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال عضو اللجنة وعضو اللجنة التحقيقية النيابية شاكر الدراجي لـ"العرب اليوم "، إن "المخابرات الأميركية الـ(CIA) دخلت بقوة على خط صفقة الأسلحة الروسية عبر بعض الأشخاص وأثارت غبارًا عن الصفقة وسعت بقوة إلى إلغائها". وأضاف الدارجي "إن اللجنة ومن خلال المعطيات والاشخاص تأكد لها دور الـ"CIA" في الغاء الصفقة الروسية". وأوضح وبين الدراجي "لا توجد اي ادلة موثقة تؤكد وجود فساد في صفقة الأسلحة الروسية، وكل ما قيل هو مجرد تكهنات"، مستدركًا "لا استبعد وجود أطراف حاولت الاستفادة من الصفقة، إضافة إلى وجود أطراف سياسية أخرى سعت إلى إلغاء الصفقة". وقررت السطات العراقية تشكيل لجنة تفاوضية جديدة تتولى التعاقد مع الجانب الروسي لشراء أسلحة ضمن صفقة قدرت بالمليارات، ووفقا للمصادر السياسية فان مستشار الامن الوطني فالح الفياض تولى التوقيع على الصفقة الجديدة بدلا من وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي الذي تداول اسمه ضمن المتهمين بالصفقة الملغاة. يذكر أن الصفقة شملت بحسب تقارير روسية، طائرات "ميغ29" ، و30 مروحية هجومية من طراز "مي-28"، و"42 بانتسير-اس1" وهي أنظمة صواريخ أرض-جو.