مكافحة التطرف

يشارك الأستاذ محمد سليمان محمد علي الأمين العام للمجلس الأعلي للدعوة الاسلامية بوزارة الإرشاد والأوقاف في ملتقي علماء شرق أفريقيا بجمهورية جيبوتي تحت شعار (نحو منطقه آمنه من الغلو والتطرف) والذي افتتح أعماله في العاصمة الجيبوتية فخامة الرئيس إسماعيل عمر قيلي.
وقدم الأمين العام للمجلس الأعلي للدعوة الاسلامية بوزارة الإرشاد والأوقاف ورقه علمية عن (الخلفية التاريخية للإرهاب) مستعرضاً تعريف المصطلح والمراحل التاريخية للإرهاب منذ العصر القديم والعصور الوسطي والعصر الحديث ، وأضاف إن هذه التعريفات تأتي من منطلق (غير إسلامي) وهي لا تنطبق على الجهات الإسلامية التي تقاتل المعتدين ، وهنا جاء الخلط عن قصد من خلال الإعلام الغربي والهجمة الأميركية على الدول الإسلامية.
وأكد أن مبدأ الحوار والتعايش والاستماع إلي الرأي هو الذي يحمي مجتمعاتنا من التطرف بإعتبار أن
( البؤس وخيبة الأمل والشعور بالضيم واليأس) هي الأسباب الرئيسية لظهور العمليات الإرهابية كما يمكن تقسيمها أيضاً إلى عدة أسباب منها أسباب رئيسية وهى الاستعمار القديم والحديث بوصفه باعث للإرهاب لإحساس المستعمرين بالإستعباد وسلب حقوقهم وحرياتهم ومواردهم ، والدونية التي يعيشونها مقارنة بالمستعمرين. والإستبداد السياسي والسلطة واستغلالها والتحكم في الموارد وحياة الناس وكبت الحريات كما هو موجود في معظم الأنظمة التي تعاقبت على البشرية وهي التي تعطي الآخرين السانحة للمقارنة وتخلص شعوبهم مما يلحق بهم ، وغالباً ما تنعدم وسائل التبصير والشورى ، بجانب اسباب أخرى اجتماعية واقتصادية ونفسية.
وقال أن وسائل الأعلام تقوم بتهويل الظواهر ، ونقل أخبار العنف وإيقاد نيرانه ، وحولت هذه الأخبار العالم إلى قرية صغيرة فغزت روح العنف والإرهاب أحياناً بحوارات معزولة ولكنها تأخذ الطابع العام وتؤثر على ملايين الناس بحكم وسائل الإعلام .
وخلص سليمان الى أن الإرهاب قديم قدم الأرض وخلق الإنسان وتمارسه كل الشعوب بما فيها الدول الكبرى عبر العصور وان حرب القضاء على الإرهاب هي إرهاب في حدّ ذاته ومقصود به إلا تعبر الحضارة الإسلامية عن نفسها ولا عن أفكارها إلا فيما يسمح به مفكرو الحضارة الغربية ولماذا لا نَشنّ الحروب الدولية إلا في بلاد المسلمين بحجة القضاء على الإرهاب الذي لم يتفقوا على تعريفه إلا في إطار خدمة المصالح الاستعمارية والتوسعية مدللاً على ذلك بالكثير من الأمثلة.
يذكر أن المؤتمر تشارك فيه تسعة دول هي جمهورية جيبوتي وجمهورية السودان والصومال والسنغال واوغندا وكينيا وجمهورية اثيوبيا الاتحادية مع المملكه العربية السعودية والجمهوريه اليمنية.