دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اللبناين الى "التكلم بلغة المحبة و لغة السلام اي لغة الحقيقة، وليس باللغة التي نسمعها كل ليلة على شاشات التلفزة". وقال في خلال جولة رعوية قام بها اليوم السبت على بلدات مسيحية في الجبل : "الشعب يريد السلام والوحدة والتلاقي والعيش معا بروح من الالفة والمحبة. ان ثقافتنا هي ثقافة العيش معا والتي هي خلاصنا. فكفانا خلافات ونزاعات ومشاكل في لبنان، لنتوحد ونعمل معا من اجل مصلحة لبنان واللبنانيين، كل اللبنانيين، وبالحياد التام عن كل ما يجري حولنا". وأضاف : "الزمن الذي نعيشه قلق اليوم، وعلينا ان نكون اوفياء للمحبة، محبة الله ومحبة اخينا الانسان. ان المفتاح الذي اهديتموني اياه الليلة سنسميه مفتاح المحبة والسلام، وهذا اهم ما يمكننا حمله لبعضنا البعض، فنكون بذلك خميرة محبة وصلاة وايمان". وتابع الرعي : " وطبعا علينا العمل  مع المسلمين لنصل الى مخرج للازمة التي نعيشها في لبنان، هذه الازمة السياسية المذهبية التي عطلت البلد وقسمته الى قسمين. الامر لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه الان بعد ان اشتدت الخلافات واشتدت الازمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، وبات الناس يواجهون المصير بعلامة استفهام كبيرة. نعمل اليوم مع كل المسؤولين لايجاد حل يجمعنا ويوحدنا لننطلق من جديد، فيلعب لبنان دوره ورسالته في الشرق الاوسط، لانه بلد متميز عن كل البلدان العربية، قائم على التعايش الحر بين المسيحيين والمسلمين، يعيش ميثاق العيش معا بالمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات، وبخاصة حرية الرأي والتعبير، حرية العبادة والمعتقد، حقوق الانسان بكاملها. فلبنان واحة حرية لكل العالم، لا سيما العالم العربي، ونحن نطالب بحياد لبنان كي تكون هذه الواحة حاجة، او الرئة التي نتنفس منها، كما يقول اخواننا العرب، لذلك علينا القيام بقفزة نوعية الى الامام، فلنخرج من خلافاتنا ومن تشرذمنا ومن الاصطفافات الى لبناننا الحبيب".