أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن سروره وفرحه "العميقين، للتوافق اللبناني السريع على شخص النائب تمام سلام لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة"، موجها له "تحية خاصة"، ومتمنيا بأن "يكون وقت تشكيل الحكومة سريعا كالوقت الذي استغرق فيه التكليف". وأكد الراعي، خلال ترؤسه إجتماعات في الصرح البطريركي في بكركي للمؤسسات المارونية الثلاث: الرابطة والمجلس العام والمؤسسة المارونية للانتشار، على "ضرورة التوصل الى قانون جديد للانتخابات النيابية، يكون عادلا ومنصفا لجميع اللبنانيين منم دون تمييز". وقال: "من الجميل أن نشهد في زمن القيامة مثل هذه الأمور، التي تؤكد لنا بشكل فعلي أن الرجاء أكبر من خيبة الأمل، والحياة أقوى من الموت والبناء أفضل من الهدم". ونوه بالروح الديموقراطية، "التي سادت إنتخابات الرابطة المارونية"، مؤكدا "أن الموارنة هم من أجل لبنان وليس لبنان من أجلهم"، مشددا على "ضرورة طرح كل القضايا الوطنية المصيرية الكبيرة، لننطلق في عملية بناء الوطن الذي قدم الشهداء الأبرار الغاليين من أجله". ودعا الموارنة الى "تحمل المسؤولية وتوحيد الكلمة على الرغم من الغبن بين الأفراد والجماعات"، مشددا على أن "مصير مسيحيي الشرق مرتبط بمصير مسيحيي لبنان"، مستشهدا بما قاله الطوباوي الراحل يوحنا بولس الثاني، عن دور المسيحيين الفاعل وضرورة التفاهم مع المسلمين.  شارك الراعي مساء السبت في ريسيتال تراثي، في كابيلا القيامة في الصرح البطريركي، لمناسبة مرور سنتين على إعتلائه السدة البطريركية، أحيته جوقة خوابي النغم، بدعوة من رئيس وأعضاء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ألبير متى، الذي ألقى كلمة أكد فيها على "مواقف البطريرك الوطنية"، داعيا الى "ضرورة إشراك المغتربين في الحياة السياسية اللبنانية"، متمنيا للرئيس المكلف تمام سلام تشكيل الحكومة والتوفيق في مهامه.