بلدة مضايا المحاصرة

تعيش بلدة مضايا أوضاعا مأساوية في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات نظام الأسد وسط إغلاق تام للمعابر كافة المؤدية إلى البلدة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والأغذية للسكان الذين يموتون جوعا.

ويرزح سكان مضايا البالغ عددهم نحو 40 ألف شخص نصفهم من الأطفال والمسنين تحت وطأة الحصار منذ شهر تموز/يوليو الماضي.

وضجت مواقع التواصل الإجتماعي إثر نشر صور كثيرة تظهر المأساة التي يعيشها سكان البلدة وأحوالهم المزرية وبحثهم الدائم على ما يسد رمق أطفالهم ويبقيهم على قيد الحياة.

وذكرت مصادر المعارضة السورية أن 13 شخصًا حاولوا الهرب من البلدة الجمعة بحثًا عن الطعام فقتلوا بعد أن داسوا على ألغام زرعتها قوات نظام الاسد أو برصاص القناصة وحمّلت المصادر قوات النظام المسؤولية الكاملة عن مقتل هؤلاء ومنع دخول المساعدات إلى البلدة.

وكانت منظمة " أطباء بلا حدود "  أعلنت في بيان لها  أن 33 من المرضى بما فيهم ستة أطفال لقوا حتفهم بسبب الجوع في أحد المراكز الذي تشرف عليها المنظمة.

وخرجت تظاهرات عدة في مناطق سورية مختلفة أبرزها بلدة ببيلا في ريف دمشق وفي حي الوعر المحاصر في مدينة حمص طالبت بفك الحصار عن مضايا وفتح الطرقات وإدخال المساعدات الإغاثية لأهل البلدة.

وتتعرض عدة قرى وبلدات سورية منها مضايا و معضمية الشام لحصار خانق أدى إلى حدوث حالات وفاة بينهم أطفال وكبار في السن جراء الجوع ونقص الغذاء والدواء الأمر الذي أحدث ردود فعل محلية وعربية ودولية مستنكرة لسياسة التجويع والحصار التي تمارسها قوات النظام وحلفاؤها بحق المدنيين العزل.