القوات الجزائرية تستنفر في العاصمة

حذرت قوات الأمن الجزائري الأحد 7 فبراير/شباط من عودة مواطنين يشتبه بانضمامهم للفصائل المسلحة كداعش والنصرة في سوريا والعراق إلى الجزائر، من خلال نشرها لقائمة تضم 224 اسما.

وطلبت أجهزة الأمن من أقارب المطلوبين المشتبه في انتمائهم لداعش وجبهة النصرة، التعاون معها لتوفير معلومات حول عودتهم من سوريا والعراق إلى الجزائر، ومحاولة إقناعهم بالاستسلام للأمن.

وقال مصدر أمني إن "عملية أمنية كبيرة أطلقت في بداية عام 2016، للتعامل مع عودة الإرهابيين المطلوبين إلى الجزائر".

وتستعد أجهزة الأمن للتعامل مع خطر عودة المقاتلين الجزائريين الأعضاء في داعش بسوريا، مع ما تمثله هذه العودة من تهديد للأمن الوطني.

وأفاد المصدر ذاته بأن تقارير أمنية روسية حذرت الجزائر من عودة متوقعة لمقاتلين جزائريين أعضاء في النصرة وداعش، بعد التضييق الذي تتعرض له الجماعات المسلحة هناك، وتضم القائمة ما لا يقل عن 195 اسم منهم 4 سيدات، يعتقد أنهم "هاجروا للالتحاق بالتنظيمات المسلحة هناك".

وحصلت الجزائر على تقارير أمنية روسية وسورية تحذر من "بداية نزوح مقاتلي تنظيم داعش من سوريا والعراق، إلى بلدانهم الأصلية".

يذكر أن المخطط الأمني المشدد الذي بدأت أجهزة الدولة العمل به لمواجهة الخطر المفترض، يشمل عدة إجراءات، أهمها التنسيق مع الدول المعنية بمكافحة الإرهاب في سوريا بما فيها الحكومة السورية، ثم منع تنقل المسلحين الجزائريين عبر تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية، وأخيرا تنشيط التحقيقات حول وضع الجزائريين الموجودين في سوريا والعراق، عبر التعامل المستمر مع أقاربهم.