نظّم حزب "التحرير الإسلامي التونسي"، مساء الخميس، وقفة احتجاجية أمام سفارة فرنسا تنديدًا بموقف باريس من الثورة التونسية خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها بعض المسؤولين الفرنسيين على غرار وزير الداخلية، ضد حكم الإسلاميين في البلاد، وذكر المحتجون "إنه بفضل الجنود الجزائريين والتونسيين المسلمين على جنودها بعد أن قاموا بتحريرهم من الاحتلال الألماني". وأشار قياديو حزب "التحرير التونسي" الذين نظموا الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الفرنسية أنهم أرادوا  توجيه رسالة إلى باريس تعبيرًا عن رفضهم لتصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين عن المرأة المسلمة وعن الإسلام.  وكان وزير الداخلية الفرنسي مانييل فالس قد صرح عقب اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد، أن تونس ليست النموذج المثالي لثورات الربيع العربي، محذرا من حكم الإسلاميين وتنامي التيارات الإسلامية في تونس التي وصفها بـ"الفاشية". كما أعرب فالس، عن دعم فرنسا للأحزاب "الديمقراطية والعلمانية"، التي يجب أن تنتصر في الإنتخابات القادمة، على حد قوله. وقد اعتبر رئيس الحكومة التونسية والأمين العام لحزب النهضة الإسلامي الحاكم ، حمادي الجبالي هذه التصريحات تدخلا صارخا في شؤون بلاده، داعيا السفير الفرنسي إلى احترام سيادة تونس والمحافظة على علاقة الصداقة بين البلدين