عرف البغداديون على وجه الخصوص نظام "الفردي" و"الزوجي" منذ سنوات، و الذي يتحكم في حركة المركبات وفقًا للأرقام  "الزوجي والفردي" بناء على مقترح قدمته مديرية المرور العامة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، وكان قد تم تطبيقه  لفترة منذ سنوات ولم يأت بنتائج، ثم ألغي، إلا أن السلطات تسعى لتطبيق النظام ذاته الأسبوع المقبل، ويشمل القرار جميع المركبات الخاصة، عدا سيارات النقل والأجرة، بينما لا يشمل جميع السيارات الحكومية، ولم تعلن السلطات أسباب استئناف القرار، لكن ذلك اغضب البغداديون خاصة الموظفين والمرتبطين بدوام يومي في الكثير من المؤسسات الحكومية او الخاصة. وقررت قيادة عمليات بغداد في شهر آب الماضي حظر سير جميع المركبات التي تحمل لوحات تسجيل مؤقتة "منفيست" وكعادتهم، لم يتوقف البغداديون عن تطبيق القرار دون تحليله أو السخرية منه، لكنهم في النهاية سيطبقون القرار على ما يبدو. ويتساءل الصحافي علاء حسن في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "هل من المعقول الاذعان لقرارات مديرية المرور لابد من توفير البعران للتنقل"". ويضيف ساخرًا "إن السلطات يتعين عليها أن تطبق الفردي على "السنة" والرقم الزوجي على "الشيعة". وتعكس آراء العراقيين مدى رفضهم للقرار الذي يقول كثير منهم إنه لن يسهم في تحسين الوضع الامني في العاصمة، وتدهور الوضع في العراق عموما ووقعت تفجيرات دامية في بغداد رغم تطبيق حظر سير المركبات التي تحمل ارقاما مؤقتة، ويعتقد الى حد ما ان القرار سيخفف الاختناق المروري في العاصمة. ويقول مسؤول أمني "هناك توجه لفرض مزيد من الاجراءات، ونعتقد أنه كلما فرضنا إجراءات كلما زاد عدد الحواجز. هذا بالتأكيد سيعرقل حركة السير". وأضاف "اعتقد مما لا يقبل الشك ان القرار على الرغم من ان له سلبيات الا ان له ايجابيات أيضا، الاختناق المروري سيقل نوعا ما وبالتالي ستصبح السيطرة على الشارع افضل". ونشر كثير من العراقيين صورًا لدراجات هوائية في إشارة الى أن موعدها قد حان كبديل عن السيارات. ويقول معلق على القرار في صفحة ساخرة على موقع "فيسبوك" "إنه يتعين تطبيق القرار على الافراد ايضا كل حسب رقم هوية الاحوال المدنية".