المنامة - فلسطين اليوم
أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، دعم المملكة المستمر للقضية الفلسطينية العادلة ومساندة الشعب الفلسطيني في استعادة كافة حقوقه المشروعة، ورفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأرض المحتلة.
جاء ذلك خلال اجتماع آل خليفة، اليوم الثلاثاء، مع ممثل الرئيس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد في الديوان العام للوزارة، في إطار الزيارة الرسمية له لمملكة البحرين.
وأعرب عن اعتزازه وتقديره للعلاقات البحرينية-الفلسطينية الوطيدة، مستعرضاً معاليه العلاقات الثنائية المتميزة، وسبل تعزيزها وتنميتها على كافة الصعد.
من جانبه، ثمن الأحمد مواقف مملكة البحرين الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيداً بالدعم المستمر الذي تقدمه البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، متمنياً للمملكة مزيداً من التقدم والازدهار.
كما جرى خلال الاجتماع استعراض آخر المستجدات وتطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام.
كما التقى الأحمد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بقصر القضيبية، وأكد آل خليفة دعم مملكة البحرين وشعبها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره أشاد الأحمد بموقف البحرين الداعم للقضية الفلسطينية، معبرا عن تقديره وامتنانه على ما تقدمه المؤسسة الخيرية الملكية من مشاريع في الأرض الفلسطينية.
كما التقى الأحمد، رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهرانى الذي أكد مواقف مملكة البحرين الراسخة قيادة وشعبا لنصرة القضية الفلسطينية، وفى القلب منها قضية الحفاظ على مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية ضد كافة مخططات التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وأشار الظهرانى إلى الجهود المبذولة من قبل البرلمانات العربية والإسلامية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره، أعرب الأحمد عن تقديره وعرفانه لمواقف مملكة البحرين المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، مثمنا الدعم السياسي والإنساني الذى تقدمه مملكة البحرين للفلسطينيين، وفقا لتوجيهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
واستعرض الأحمد مع الظهرانى تطورات القضية الفلسطينية، ووضعية القدس ومسار عملية السلام المجمدة وسبل تفعيل اتفاقية المصالحة الفلسطينية.
كما استقبلت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة ابراهيم بن رجب، عزام الأحمد برفقة السفير الفلسطيني خالد العارف، وأشادت بالعلاقات الأخوية الثنائية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وما تشهده من تطور وتقدم في العديد من المجالات خاصة في المجالات الاعلامية والثقافية.
كما جرى خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون المشترك بين الجانبين البحريني والفلسطيني بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين الشقيقين.
بدوره، أشاد الأحمد بمواقف مملكة البحرين المشرفة والداعمة لقضية الشعب الفلسطيني، والمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية الفلسطينية.
وفي سياق آخر، أكد عزام الأحمد، أن الانقسام الداخلي "جرثومة خبيثة" صدرت إلى فلسطين، مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيواصل التصدي بثبات وصمود لكل المؤامرات التي تحاك ضده.
وقال الأحمد، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس خلال حفل استقبال نظمته سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، بمناسبة الذكرى الـ26 لإعلان الاستقلال، "إن جرثومة خبيثة أرسلت إلى فلسطين لإحداث الانقسام وللحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة ودون وحدة شعبها".
وتابع: سنعمل على تذليل كل المعوقات، وفي مقدمتها التخلص النهائي من الانقسام البغيض الذي كان خطرا خبيثا صدر إلينا، مشددا على "أننا أقوى من كل هذه المؤامرات، وبفضل دعم أشقائنا وأصدقائنا سنتمكن من إعادة إعمار غزة، وإنهاء معاناة نصف مليون فلسطيني يعيشون دون مأوى منذ شهر أيلول الماضي".
وأكد أن الفلسطينيين يخوضون حاليا معركة شرسة دفاعا عن القدس الشريف التي تعد "خطا أحمر مقدسا"، من أجل حماية هويتها الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية، التي يريد الاحتلال والمستوطنين طمسها وتغيير طبيعتها.
وقال: إننا لم نسقط كل أشكال النضال وفق ظروفنا المتاحة حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال والسلام على غرار باقي شعوب الأرض، حاثا العالم على ألا يخذل الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل التخلص من الاحتلال الإسرائيلي البغيض.
وتخلل الحفل، الذي حضره مسؤولون بحرينيون ودبلوماسيون عرب وأجانب وأعضاء الجالية الفلسطينية، عرض أشرطة وثائقية حول مسيرة النضال الفلسطيني، وأداء شباب وأطفال لرقصات ولوحات فنية، تجسد تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وحقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
نقلًا عن "وفا"