كشف المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور بن سلطان التركي الاحد، عن ان الأجهزة الأمنية القت القبض على خمسة سعوديين ومواطن بحريني كانوا يحاولون تهريب ملايين أقراص "إمفيتامين" تقدر قيمتها السوقية بـ(1038021790) ريال ، حيث كانت الكميات مخفية داخل بكرات من الأسلاك الشائكة للعملية الأولى والكمية الاخرى مخفية داخل بكرات مواد بلاستيكية ، مشيرا الى ان التحقيقات أكدت تورط رجال أعمال سوريين في عملية التهريب عبر تنقلهم بين عدة دول بمجلس التعاون مستغلين صفة التجارة والاستثمار للتنقل بين الدول فيما تورطوا في تزوير المستندات لبلد المنشأ للمضبوطات بهدف عدم لفت أنظار الأجهزة الأمنية والمعنية بالسعودية
وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في نادي ضباط قوى الأمن، ان المتورطين السوريين لم تتوفر اعدادهم الحقيقية لدينا ولكن تم معرفة هويات بعضهم وتم رصد تنقلهم عبر عدة دول بالشرق الاوسط من بينها دول الخليج، فيما تم التحرك لتمرير أسمائهم عبر الانتربول للقبض عليهم وتقديمهم ليد العدالة .
وعن المكافأة الممنوحة للمبلغين والمطالبة برفعها قال المتحدث الرسمي ان عمليات صرفها او تحديدها يتم وفق اطار محدد يصعب الاطلاع عليه ، مشيرا الى ان وزارة الداخلية تحرص على مكافأة المبلغين وفق ضوابط سرية للغاية ، مؤكدا ان احساس المواطنين والمقيمين نعوِّل عليه كثيرا للتصدي لمن يحاول بث سمومه داخل الوطن لمنع مخاطره على الجميع .
وبين اللواء التركي ان مكاتب الاتصال بمكافحة المخدرات بالخارج تبذل جهودا مضنية للحيلولة دون وصول المخدرات للمملكة كاشفا ان رجال مكافحة المخدرات قد كشفوا قبل عامين -عبر تمرير معلومات- مصنع مخدرات بدولة تركيا ينتج سنويا أكثر من 200 مليون حبة كبتاجون وتم القبض على جميع المتورطين ومحاكمتهم داخل تركيا.
وعن وجود اجهزة تعطي نتائج تحليل فورية من الناحية القانونية لمتعاطي الخمور اكد اللواء التركي بانه لا تتوفر مثل هذه الاجهزة على حد علمه حتى الآن .
وعن جهود وحدة التحريات المالية والقبض على صفقات مالية مشبوهة قال المتحدث الرسمي من الصعب متابعة جميع الصفقات المالية ولكن متى توافرت معلومات اشتباه يتم التحقق منها عبر وحدة التحريات المالية بوزارة الداخلية.
واعترف اللواء التركي ان شباب المملكة مستهدف من قبل شبكات تهريب وترويج المخدرات بهدف تدمير مكتسبات الوطن من جميع النواحي وخاصة النواحي الأمنية والاقتصادية والعلمية.
وكشف ان هناك تغييراً في ممرات التهريب عبر السواحل البحرية مع الاستمرار في عمليات التهريب البري بهدف التضليل على الأجهزة المعنية، مشيرا الى ان وسائل التهريب دائما تبتكر بحيل جديدة ظنا منهم انها تنطلي على رجال الأمن .
وقال اللواء التركي ان التحقيقات جارية مع المتورطين لمعرفة بلد المنشأ الحقيقي لهذه المضبوطات بهدف التواصل مع الجهات المختصة في ذات البلد بعد التأكد من ذلك .
وبين اللواء التركي ان الاتفاقيات الأمنية نسعى من خلالها للقبض على المتورطين وفي حالة تعثر ذلك سوف نمرر اسماء المتورطين عبر الانتربول، كاشفا ان جميع دول العالم تسعى دائما لملاحقة المتورطين في قضايا مخدرات حال وجود ادلة تؤكد تورطهم كون السموم آفة الكل يسعى للقضاء عليها لعدم انتشار مخاطرها على الناس.