ذكرت تقارير أمنية لبنانية حدوث عمليات خطف جديدة مقابل الفدية، أحدهم فشلت في بلدة المنصورية، وفي صور وبعلبك. وشهدت بلدة المنصورية، الواقعة وسط المتن الشمالي، على بعد 9 كيلومترات من العاصمة بيروت، عملية خطف فاشلة، حيث اعترض 3 مسلحين داخل سيارة مرسيدس لون كحلي، في حي الديشونية، سبيل حسين الحسين (47 عامًا)، عراقي الجنسية، وحاولوا إجباره على مرافقتهم، لكنه تمكن بعد مناورات عدة معهم من الإفلات، ثم الفرار. وبحسب التقرير تعرض العراقي نفسه لعملية خطف، الصيف الماضي، أثناء توجهه إلى منزله، من خلال طريق فرعية داخل المدينة الصناعية، يسلكها المواطنون وهم في طريقهم إلى المنصورية، اختصارًا للطرق الرئيسة، وقد نقل يومها إلى الضاحية الجنوبية، وتمكن من الفرار من خاطفيه. وفي صور جنوب لبنان، إدَّعى المواطن السوري فضل الطالب ضد مجهولين من الجالية السورية لدى مخفر العباسية - صور، أقدموا على اختطاف ابنته هالة (17 عامًا). وبعد ساعات من الاختطاف، عثر عليها قرب أحد البساتين، عند طريق عام صور – طيردبا، مكبلة اليدين وفاقدة الوعي، ونقلت على إثرها إلى مستشفى صور الحكومي، حيث ينتظر أن تتعافى لأخذ إفادتها، فيحين تتابع القوى الأمنية المختصة تحقيقاتها في شأن الحادث. وفي حادث، اعتبر من ردات الفعل السلبية، التي بدأت تطال السوريين النازحين والعمال في بعلبك الهرمل، في أعقاب القصف على القرى الشيعية في المنطقة، ومقتل مواطنين في بلدتي القصر وحوش السيد علي، خَطف مسلحون من "حزب الله"، ومناصريه السوريين، خضر محمود الصالح (25 عامًا)، وشقيقه علي محمود الصالح (27 عامًا)، أثناء تواجدهما في محلة الدورة في الهرمل في البقاع الشمالي. وأوضح التقرير أن "المسلحين نقلوا المخطوفين داخل سيارة نوع مرسيدس لون أسود دون لوحات وزجاجها حاجب للرؤية، إلى محلة الإيرانية، وانزلاهما من السيارة وسلموهما إلى مجموعة أخرى من مجهولي الهوية، وأقدموا على ضربهما وإيذائهما، وإطلاق النار في الهواء ترهيبًا، فأصيبا جراء ذلك برضوض وجروح، وأدخلا إلى مستشفى البتول في الهرمل، وأجري لهما العلاج اللازم، ثم غادرا المستشفى بعد ساعات قليلة على تضميد جراحهما". وأضاف التقرير كذلك دخول ثلاثة جرحى سوريين، عبر منطقة عرسال، ليل الثلاثاء – الأربعاء، أصيبوا بشظايا في الأقدام واليدين والظهر، داخل الأراضي السورية، إلى مستشفى شتورا، وهم خالد دحام الخالد والدته شمسة (23 عامًا)، وحذيفة أكرم الخليفة والدته كوثر (23 عامًا)، وأحمد طاهر السيد والدته محاسن (29 عامًا).