أعلن الرئيسان السوداني عمر البشير والمصري محمد مرسي اتفاقًا لفتح الطريق البري الشرقي بين بلديهما خلال أيام قليلة، لدى مخاطبتهما لقاء مجلس رجال الأعمال السوداني المصري، مساء الخميس، في الخرطوم. وقال الرئيس المصري "إن العلاقات السودانية المصرية شهدت نموًا مضطردًا في التجارة والصناعة، وزادت الواردات بنسبة 100% في العام 2011 مقارنة بالعام 2010 م، كما تم تأسيس تسع شركات مصرية في السودان في مجالات اقتصادية وخدمية، وإن الأولوية في التعاون المستقبلي ستكون للاستثمار في مجال التكنولوجيا والموارد البشرية، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب"، مضيفًا أن بلاده تتطلع لرفع صادرات اللحوم السودانية لتشكل 20% من الحاجات بدلاً من 5%، وهي النسبة الحالية، مؤكدًا أهمية التعاون في المجال الزراعي، وإنشاء شركة سودانية مصرية في مجال الوقود الحيوي، والتعاون في المجالات الصناعية والتعدينية. وكشف مرسي اتفاقًا لإنشاء مدينة مصرية للجلود في السودان، في مساحة 2 مليون متر مربع في الخرطوم، وهي المساحة التي أعلن الرئيس السوداني منحها للأشقاء في مصر تشجيعًا للتعاون المشترك. ودعا الرئيس البشير إلى زيادة ومضاعفة الاستثمارات المصرية في بلاده في المجالات كافة، وتعهد بتذليل كل الصعاب والمعيقات التي تعترض عملهم الاستثماري، وكشف البشير اتفاقًا مع نظيره المصري على إزالة العوائق كافة لحركة المواطنين والبضائع". وقال الرئيس السوداني "اتفقنا على ترفيع اللجنة الوزارية العليا المشتركة لتكون برئاسة الرئيسين، لضمان تنفيذ اتفاقات للتعاون ودفع العمل للأمام". ويتوقع أن يسفر لقاء رجال الأعمال عن إعادة تشكيل المجلس لصالح كيفية دفع العمل الاستثمارى بين البلدين.