تونس - فلسطين اليوم
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ58 لأحداث ساقية سيدي يوسف، اتفقت تونس والجزائر اليوم الإثنين، على تكثيف الجهود من أجل تنمية مدن الشريط الحدودي بين البلدين، وذلك من خلال دعم تنفيذ المشاريع المشتركة وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين.
أن وزيري داخلية البلدين ووزير الدفاع التونسي والمجاهدين الجزائري أشرفوا على إحياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف اليوم.
ويمثل الاحتفال بهذه الذكرى مناسبة متجددة للوقوف على متانة العلاقات التونسية الجزائرية وعراقتها، حيث تمثل هذه الذكرى تاريخا مهما في ذاكرة الشعبين باعتباره رمزا للنضال المشترك من أجل الحرية والكرامة وفرصة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتطوير التبادل الاقتصادي بين البلدين إلى مرتبة مميزة.
وتقع قرية ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدي من مدينة سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدًا من مدينة لحدادة الجزائرية التابعة إداريا لولاية سوق أهراس، وبذلك شكلت منطقة استراتيجية لوحدات جيش التحرير الجزائري المتواجد على الحدود الشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال المصابين، ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية الصغيرة.
وجاء يوم السبت 8 فبراير 1958 وهو يوم سوق أسبوعي بقرية ساقية سيدي يوسف، وهو نفس اليوم الذي وصل فيه العديد من اللاجئين الجزائريين الذين جاؤوا لتسلم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي، لتحصل المفاجأة عندما داهمت القرية حوالي الساعة الحادية عشرة أسراب من الطائرات القاذفة والمطاردة، لتوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين واللاجئين بالقرية.
نقلا عن أ.ش.أ