أعلن وفد عن المجتمع المدني المغربي في مدينة بومرداس، الواقعة شرق الجزائر العاصمة مبادرة للتقريب بين المغرب والجزائر، حملت اسم "نداء بومرداس"، وذلك على هامش حضور الوفد، الأحد، للمؤتمر التأسيسي لتشكيل حزب سياسي جديد في الجزائر يدعى "حزب الوسطيين"، يطمح إلى ممارسة المعارضة الحقيقية، ومحاربة الرشوة، والدفاع عن حقوق المواطنين. وتعمل المبادرة التي أطلقها كل من المنسق العام لرابطة الجمعيات الجهوية بالمغرب سعيد عبد القادر فكيكي، ورئيس هيئة المغرب الكبير بلا حدود، ومدير المعهد المغربي للبحوث والدراسات الإستراتيجية طارق التلاتي،  والصحافية حنان ولدا، إلى العمل من أجل التقريب بين المغرب والجزائر لما فيه مصلحة البلدين. وأكد فكيكي في ندوة صحافية في الجزائر العاصمة، على أهمية الدور الذي يضطلع به العامل البشري في هذا التقريب، من خلال التنقل الحر للأشخاص والممتلكات، وتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين، مضيفًا أن المشاركة في المؤتمر التأسيسي لحزب الوسطيين في الجزائر يندرج في إطار التقريب بين المغرب والجزائر، وكذا في إطار مصلحة البلدين. أما التلاتي، فأكد أن "نداء بومرداس"، الذي يتوخى منه أن يكون مبادرة للتقريب بين البلدين، يهدف إلى إقامة علاقات عميقة على مستوى المجتمع المدني، مضيفًا أن هذا النداء الموجه للمسؤولين في البلدين، يأتي في سياق جديد مع مقاربة جديدة، وأيضًا في ظرفية حرجة تمر بها المنطقة.