أكثر من 150 كيلومتراً يقطعها أهل مكة ذهابا وعودة, للوصول إلى جدة, أقرب مكان يمكنهم فيه الترويح عن أبنائهم وتسليتهم، بعد أن أدى تنفيذ مشاريع تطويرية إلى إزالة المدينتين الترفيهيتين اللتين كانت تتمتع بهما العاصمة المقدسة. ورغم أن مكة المكرمة تعد أكثر مدينة سعودية استقبالاً للزوار خاصة في مواسم العمرة والحج, إضافةً إلى الإجازات المدرسية, إلا أنها تقف اليوم من دون مدينة ترفيهية للأطفال, ليس فيها سوى مدن صغيرة داخل الأسواق التجارية, لا تناسب سوى الأطفال دون سن العاشرة, بينما من قاربوا سن المراهقة فليس لهم سوى إجبار أسرهم على الذهاب إلى محافظتي جدة أو الطائف المجاورتين لمكة لقضاء أوقاتهم والتسلية في مدنهما الترفيهية الكبيرة. وأكد الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة, خلال حديثه المقتضب, أن مكة بالفعل لا يوجد بها الآن مدن ترفيهية تستحق أن تحمل هذا الاسم, لكن هناك حدائق ومتنزهات منتشرة داخل العاصمة المقدسة, وبعض الملاعب في داخل الأحياء بدأت الأمانة في تنفيذها, والأمانة بدأت بالفعل في تنفيذ عدد من المشاريع من متنزهات برية, في شرق مكة, وفي حي الجعرانة تحديدا, وهناك حديقة كبرى تنفذ في المنطقة الفاصلة بين مكة وجدة وتحديدا بالقرب من البوابة". وأضاف البار أن العاصمة المقدسة ستكون خلال السنوات القليلة المقبلة مدينة جاذبة للأسر التي ترغب في الترفيه والتنزه بصحبة أبنائها, وذلك من خلال تلك المتنزهات والحدائق التي أشرفت الأمانة على وضع أحدث التصميمات المبتكرة في عالم الترفيه, رغبة منها في خدمة أهل مكة, وحاليا هناك خيم تسويقية تقام في عدة مواقع في العاصمة المقدسة يقام بجانبها مدن ترفيهية ستكون حلا مؤقتا حتى اكتمال مشاريع الأمانة الترفيهية في القريب العاجل. وحول مدى سلامة تلك المدن الترفيهية المؤقتة وتطبيقها للاشتراطات التي تفرضها الأمانة, أكد أمين العاصمة المقدسة, "أنه لا يسمح لأي مشغل يرغب في تنفيذ مدينة ترفيهية مؤقتة إلا بعد تطبيقه لكل شروط السلامة التي تكفل للأطفال اللعب والترفيه بأمان بعد الله, وهناك جولات ميدانية تقوم بها فرق من إدارة الحدائق العامة باستمرار لمراقبة تشغيل تلك الألعاب الترفيهية, إضافة إلى أن هناك فرقا ميدانية خصصت لصيانة الحدائق العامة وإصلاح ما طالتها أيدي العابثين الذين لا يتمتعون بأدنى درجة من المسؤولية تجاة تلك المكتسبات.