شن أحد أفرد الأسرة الحاكمة في السعودية هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان المسلمين واتهمهم باستغلال الدين للوصول للسلطة، وبتلقي الدعم من جهات غربية بخاصة الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة (أنحاء) الإلكترونية السعودية أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد كتب في تغريدة على موقع (تويتر)، "فكرة الفوضى الخلاقة والتي بدأ تنفيذها منذ فترة وانتهت بـ(الربيع العربي) أدّت إلى وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في عدد من دول الربيع". وأضاف بن مساعد وهو رئيس نادي الهلال السعودي "لا يخفى على أحد التنسيق بين أميركا والإخوان والاتصالات واللقاءات التي بدأت منذ مدة بعيدة وانتهت الى تفاهم كامل ومصالح مشتركة بين الطرفين". وهاجم الأمير عبد الرحمن وهو ابن شقيق العاهل السعودي أمريكا وكتب "أميركا تضع لما يحقق مصالحها عناوين أخلاقية والعنوان حالياً هو الديمقراطية وحقوق الإنسان و الأقليات، وهذه العناوين بالمصادفة ! أوصلت الإخوان للحكم". وأضاف "ما ساعد أميركا على إيصال الإخوان للحكم هو سوء الأوضاع والفساد والمشاكل المستعصية والمتراكمة في الدول التي حدث فيها ثورات". ووصف وصول الأخوان للحكم بأنه "صفقة واضحة ومستمرة ولم تتوقف و سياسة سقوط أحجار الدومينو تباعاً تسير على قدمٍ وساق ومن لا يرى ذلك فلديه مشكلة في الرؤية…والقائمة تطول". وقال: "الإخوان في ثورات الربيع لم يبدأوا التحرك بل ركبوا الموجة حين اشتدت، وانتهى الأمر الى انهم خطفوا الثورة من أصحابها وأقصوهم حين وصلوا للحكم". وأضاف "الإخوان على مدى تاريخهم طلاب سلطة ويسعون للحكم، وليس في هذا مشكلة، المشكلة هي التشدق بالديمقراطية وهي عندهم وسيلة للوصول إلى حكمٍ سرمدي". وتساءل" هل أصبح الوضع أفضل بعد وصول الإخوان للحكم ؟وإذا كان هذا ربيعاً فما هو الخريف؟هل هناك مؤامرة لتقسيم الدول و إعادة رسم خريطتها؟". و قال: "أنا مع الحكم الإسلامي، ولكني لا أرى في وصول الإخوان المسلمين (تحديداً) للحكم أي خير، حكم المرشد لا يروقني في الإخوان وكذلك في إيران!". وحذر الدول العربية الأخرى من الربيع العربي فقال "أي دولة عربية ترى نفسها بمنأى عن هذا المخطط البغيض والمتكرر بسذاجة ولا تحرك ساكناً عليها أن تقف في (الطابور) منتظرة مصيرها المرسوم من الآخرين".