جماعة أطباء بلا حدود

 طالبت جماعة أطباء بلا حدود يوم الخميس بإجراء تحقيق مستقل في الضربات الجوية التي أودت بحياة 25 شخصا بمستشفى تشرف عليه الجماعة في شمال سوريا.

وقالت إن الهجوم نفذته على الأرجح قوات سورية وروسية في إطار حملة. وتتقدم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا باتجاه معقل المعارضة في حلب.

وقالت الأمم المتحدة وسكان إن 50 مدنيا على الأقل قتلوا عندما أصابت صواريخ خمسة مراكز طبية ومدرستين في بلدات تسيطر عليها المعارضة يوم الاثنين.

وكان مستشفى ترعاه أطباء بلا حدود في معرة النعمان بمحافظة إدلب إلى الغرب من حلب بين المراكز الطبية التي تم قصفها مرارا مما أسفر عن مقتل تسعة من العاملين في مجال الرعاية الطبية و16 مريضا. وأصيب عشرات في الهجوم الذي دمر المستشفى الذي كان به 30 سريرا.

وقالت جوان ليو الرئيسة الدولية لجمعية أطباء بلا حدود الخيرية "تفيد روايات العاملين بالمستشفى أن أربعة صواريخ أصابت المستشفى في هجوم استمر نحو دقيقتين. وبعد 40 دقيقة بعد وصول فرق الإنقاذ تعرض الموقع للقصف من جديد."

وأضافت في إفادة صحفية "هذا الهجوم لا يمكن إلا أن يعتبر متعمدا. ونفذه على الأرجح تحالف تقوده قوات الحكومة السورية ينشط بدرجة كبيرة في المنطقة."

ودفعت روايات الناجين من العاملين بالمستشفى المنظمة للاعتقاد بأن تحالفا تقوده القوات الحكومية نفذ الهجوم.

وقالت ليو "نقول إنها احتمالات لأنه لم يتوافر لدينا المزيد من الحقائق بخلاف أقوال العاملين" مشيرة إلى أن جمع الأدلة يحتاج لوقت وتابعت "القوة المهيمنة في المنطقة هي التحالف الذي تقوده الحكومة السورية."

وقالت أطباء بلا حدود إنها لم تعط إحداثيات النظام العالمي لتحديد المواقع الخاص بالمستشفى للسلطات السورية أو الروسية بناء على طلب العاملين.

وقالت إيزابيل ديفورني مديرة عمليات المنظمة في فرنسا "في سوريا المشكلة التي تواجه العاملين بالقطاع الطبي انك تعطي إحداثيات المكان وتحدد موقعك فيعتقدون أن فرص الاستهداف تزيد."

وأضافت "من المعروف أن تقديم المساعدات الإنسانية داخل مناطق تسيطر عليها المعارضة هو أمر تجرمه الحكومة السورية."