النائب خديجة هدي

كشفت نائب رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة خديجة هدي، أنَّ أعضاء المجلس هم من اقترحوها لتولي تدبير قطاع النقل في المدينة، موضحة أنها رفضته في البداية كونه قطاعًا حارقًا ومليئًا بالمشاكل، ومع ذلك قبلت بتوليه لأن هذا هو المنهج المتبع من قبل حزب "العدالة والتنمية" في اختيار المسؤولين.

وأوضحت هدي في تصريح إلى "فلسطين اليوم" أن توليها ملف تدبير النقل في عاصمة الغرب يعد بداية لتولي المرأة تسيير قطاعات إستراتيجية في البلديات، مضيفة أنها المرأة الأولى والوحيدة في المغرب التي تتولى التفويض في قطاع التنقلات الحضرية.

وأضافت أنها وضعت إستراتيجية واضحة الملامح لتحسين هذا المرفق الذي يعتبر من الملفات الشائكة على الصعيد المغربي، وعلى صعيد ميناء القنيطرة خصوصًا بعد ما أصبحت مؤهلة لتكون قبلة للاستثمار على جميع المستويات، إضافة إلى تمديد وتوسيع مجالها الجغرافي وظهور مجمعات سكنية، كان لابد من تكييف هذا المرفق كي يتماشى مع التحولات الاجتماعية التي تشهدها المدينة.

وأشارت إلى أنها أشرفت على تنظيم مرفق التنقلات الحضرية أولا بتنظيمه على مستوى البلدية حيث تم إحداث قسم خاص بالتنقلات الحضرية لمتابعة ومراقبة المرفق تباعا لدفتر الشروط والتحملات المبرم بين المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة وبين الشركة صاحبة الامتياز.

وتابعت: "كما نظمت خرجات ميدانية للوقوف على مكمن الخلل سواء في المحطات أو في مرآب الشركة للتأكد من العدد الكافي من الحافلات، ثم محاولة إيجاد بعض الحلول لحل أزمة النقل في القنيطرة من بينها تمكين سيارات الأجرة من الصنف الكبير من مسارات معقولة في المدينة دون التأثير على الحافلات أو سيارات الأجرة من الصنف الصغير".

وزادت هدي: "عملنا على إشراك الجميع وبخاصة جمعيات المجتمع المدني لتوعية المواطن بأن الحافلات هي ملك عمومي لتجنب حملات  التكسير والتخريب التي تتعرض لها خصوصًا بعد مباريات كرم القدم، ثم عملنا على إيجاد حل لمشكل النقل المدرسي والجامعي خاصة في وقت الذروة كي لا نساهم في الهذر المدرسي".

 وبيَّنت المستشارة الجماعية، أن لديها مقترحات لتحسين التنقلات الحضرية بعد إخراج نتائج الدراسة لمخطط التنقلات الحضرية في القريب العاجل، مستدركة: "لكن نجاحها في تدبير قطاع حيوي كقطاع التنقلات الحضرية مرتبط بتضافر الجهود وانخراط الجميع من سلطة محلية لتثبيت الأمن في المحطات وفي الشارع، وكذا المجمع المدني لجعل المواطن يتصالح مع حافلته ويحافظ عليها، وبطبيعة الحال المجلس البلدي من خلال المراقبة والوقوف عن الاختلالات للتدخل في الحين من أجل مدينة القنيطرة الجميلة والنظيفة التي ننشدها جميعا".