القاهرة – إيمان إبراهيم
كشف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أنَّ المسلحين "الحوثيين" يستهدفون المدنيين في اليمن بالطائرات في محاولة منهم لإيهام العالم أنَّ "عاصفة الحزم" هي التي تقتل الأبرياء ولا تصيب أهدافها.
وأوضح ياسين في حوار مع "فلسطين اليوم"، أنَّ الحملة العسكرية التي تشنها الدول العربية بقيادة المملكة السعودية منعت تزويد "الحوثيين" بمزيد من الأسلحة، لافتًا إلى أنَّ الطائرات المصرية نجحت في منع وصول طائرات إيرانية محملة بمعدات عسكرية إلى الحوثيين في اليمن.
وأعرب عن أمله في تنفيذ نتائج القمة العربية التي عقدت على مدار يومين في شرم الشيخ، لافتا إلى أنَّ اليمن لن تهدأ إلا بعد أن يسلم "الحوثيون" أسلحتهم ويتركون المؤسسات التي استولوا عليها خلال انقلابهم الأخير.
وشدَّد على أنَّ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيمارس مهام منصبه الرئاسي من اليمن قريبًا، في إشارة منه إلى عودة قريبة للرئيس هادي إلى مقر إقامته في عدن.
وأضاف ياسين "العملية العسكرية عاصفة الحزم متكاملة ومدروسة ولا يشوبها أي خلل قانوني وفق القوانين العالمية والدولية ونصوص حماية مقدرات الشعوب التي يتفق عليها المجتمع العربي والغربي".
ونفى أن يكون الخلاف في اليمن مبني على أساس ديني أو مذهب، قائلًا "الصراع ليس سنة وشيعة، الصراع في اليمن على كرسي الحكم الذي انقلب عليه مجموعة من الحوثيين"، مشيرًا إلى أنَّ" الدعم الإيراني للحوثيين مخالف للأعراف والمواثيق الدولية؛ لأنه لا يجوز دعم مجموعات على حساب بلد بأكملها وعلى حساب شرعية رئيس منتخب".
وأشار إلى أنَّ الهجوم الذي تعرض له الرئيس هادي كان أكثر من استهداف مباشر لشخصه؛ لافتًا إلى أنَّ المملكة العربية السعودية وُفقت في إنقاذه ونقله إلى خارج البلاد في الوقت المناسب.
واستدرك ياسين "أذكر كلمات الرئيس اليمني خلال كلمته في القمة العربية التي قال فيها إنَّ اليمن سلك طريق الحوار أولًا"، مبرزًا أنَّ القوى الظلامية أرادت تغيير بوصلة الحوار إلى صراع مسلح وانقلاب، وتابع "أبناء اليمن لهم الحق في عيش آمن وهو ما سيتم تنفيذه بالفعل خلال الفترة المقبلة".
ووصف وزير خارجية اليمن "الحوثيين" قائلًا "هم يعانون هوس التمسك بالسلطة، ويبذلون كل ما يملكون لأجل الوصول إلى كرسي الرئاسة؛ لكنهم لن يفلحوا بهذا الأمر، لاسيما أنَّهم أمام الدول العربية والعالم جماعة انقلابية ليس لها عهد أو ميثاق يمكن الاتفاق عليه والسير به نحو الحلول السلمية"، مشيرًا إلى أنَّ تصرفات "الحوثيين" هي من دفعت الدول العربية على الوقوف سويًا لوقف تمددهم داخل اليمن.