السفير رياض منصور

أكّد المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور أنّ آثار التطورات السلبية الأخيرة التي واجهها الشعب الفلسطيني، ستمتد لأجيال مقبلة، لافتًا إلى أنَّ أكثر من 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة مازالوا مشردين بلا منازل، ويعيشون بين أنقاض منازلهم التي دمرها الطيران الحربي الإسرائيلي، أثناء العدوان الأخير على القطاع، في تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين.

وأضاف منصور، في جلسة الجمعية العامة لمناقشة تقرير الأمين العام، بشأن المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني، التي عقدت مساء الخميس، أنّ "الأمم المتحدة ستواصل علاج المشكلة لا جذورها، إذا واصلت إسرائيل التصرف على اعتبار أنها دولة فوق القانون".

وأبرز منصور أنه "في غزة المحاصرة والمدمرة تمنع إسرائيل وصول المواد للصناعة، وبالتالي فقد أنهكت الاقتصاد الصناعي، منذ بدء فرض الحصار عليها، ناهيك عن مئات المنشآت الصناعية والزراعية والتجارية التي دمرتها إسرائيل، عمدًا، في الحروب الإسرائيلية الثلاث الأخيرة على غزة، وهذا ما تناولته التقارير الوطنية والدولية كافة الصادرة بهذا الشأن، ومازالت تمنع وصول مواد إعادة إعمار ما دمرته في غزة."

وتطرق منصور إلى الأوضاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقضية المستوطنات، معلنًا أنّ "القيادة الفلسطينية قررت، بدعم كامل من المجموعة العربية، التوجه في القريب العاجل إلى مجلس الأمن، بمشروع قرار ملزم يتضمن سقفًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال، في خطوة جريئة وواسعة، لفتح باب للسلام الذي تغلقه الحكومة الإسرائيلية"، حسب تعبيره.

وشدّد مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة على ضرورة التكاتف لدعم مشروع القرار ليخرج إلى النور بلغة قوية وواضحة ومباشرة.