علّام الكعبي

صرّح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسؤول ملف الأسرى علّام الكعبي، أن الرفيق أحمد سعدات منذ اللحظة الأولى لاعتقاله ومنذ زجه في سجون الاحتلال، كانت هناك محاولة لاستهداف الأمين العام وفق سياسة ممنهجة وبإشراف جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك".

ولفت الكعبي في حواره مع " فلسطين اليوم " إلى أن سعدات ومنذ اللحظات الأولى لاعتقاله، يخضع لإجراءات عقابية قاسية، بدأت بوضعه في العزل الانفرادي، فضلًا عن حرمانه من زيارات الأهل منذ أكثر من عامين دون أي سبب وبحجة دواعي أمنية.

وأكدّ أن عملية التنقل المستمرة لسعدات أمر غريب، إذ أنه لا يمكث في السجن الواحد أكثر من شهر، منوهًا إلى أن عملية التنقلات المستمرة، سببها أن مصلحة السجون تدّعي أن قرار أحمد سعدات ليس بيد مصلحة السجون الإسرائيلية، وإنما الأمر خاضع لقرارات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي .

وأشار الكعبي إلى أن نقل الأسير سعدات من سجن جلبوع إلى سجن ريمون في صحراء النقب السبت، هدفه تعطيل الحركة من القيام بأي خطوات تصعيدية ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للمطالبة بحقوقهم.

واعتبر الكعبي أن الأسير سعدات من القيادات التي تحظى باحترام واهتمام واسع في صفوف الأسرى، وله تأثير كبير عليهم لذلك أقبلت إدارة مصلحة السجون على نقله، لكي تؤثر على كل الخطوات والتحركات التصعيدية، فضلًا عن إحباط  محاولات الأسرى في المطالبة بحقوقهم.

وأوضح أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أصدرت السبت بيانًا صحافيًا طالبت فيه المجلس المركزي المنعقد الأحد بأن يقف عند مسؤولياته تجاه قضية الأسرى بشكل عام.

وتابع: "طالبنا بأن توضع قضية الأسرى على جدول أعمال اجتماعات المجلس المركزي، والدعوى لاتخاذ قرار من قبل الأخير بتدويل قضية الأسرى والتوجه إلى المحاكم الدولية، وتحديدًا المحكمة الجنائية الدولية للضغط على إسرائيل بوقف سياسة الإجرام المتبعة بحق أسرانا في داخل السجون".

وطالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، بضرورة وقف سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال في ظل حالة التصعيد المستمرة بحق الأسرى، داعيًا  الشارع الفلسطيني للقيام بخطوات تصعيدية جماهيرية وشعبية من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية لدعم الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

ويرى مسؤول ملف الأسرى، أن المعتقلين في سجون الاحتلال يشعرون بأن "ظهورهم مكشوفة بسبب التراجع في مستوى التفاعل الجماهيري والشعبي من قبل المؤسسات الرسمية"، منوهًا إلى أن هذا يتيح الفرصة لمصلحة السجون للانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة وعلى حياة الأسرى بشكل عام.

وكشف الكعبي، عن أن الحركة "الأسيرة" ستقوم بخطوات تصعيدية مختلفة عن ما شهدته السجون في السابق.

وسيبدأ الأسرى في تنفيذ خطة العصيان الشامل داخل السجون، بحسب المعلومات الواردة إلى المعبي، مشددًا على أن هذه الخطوة قد تدفع مصلحة السجون لارتكاب حماقات بحق الأسرى.

وبيّن أن العصيان داخل السجون يعتبر نضالًا عنيفًا في نظر إدارة مصلحة السجون على عكس الإضرابات المفتوحة عن الطعام والتي تعتبرها نضالًا سلميًا.

وأكدّ الكعبي، أن "حالة من الخوف والترقب تسود الشارع الفلسطيني جراء استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى على ضوء هذه الخطوات"، موضحًا أن هذا "يستدعي الالتفاف الجماهيري والسياسي  مع الحركة "الأسيرة" حتى نتجنب وقوع مأساة تودي بحياة بعض الأسرى داخل سجون الاحتلال".