غزة – حنان شبات
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام في تصريحات خاصة لـ" فلسطين اليوم" على أن اجتماع الفصائل الذي دعت إليه حركة حماس لم يأتِ بجديد ولم يرتقِ للمستوى المطلوب .
وأشار عزام إلى وجود "أزمات كبيرة تعيشها الساحة الفلسطينية وكان من الضروري أن يجري بحثها مع الفصائل، مثل الوضع السياسي والمصالحة المتعثرة. فضلاً عن ملف لا يقل أهمية، وهو ملف يتعلق بمعاناة الناس، ويشمل إعادة الإعمار وأزمة الكهرباء وما يتعلق بالإضرابات في القطاع التعليمي التي تؤثر على عشرات الآلاف من الطلاب سلباً".
وأوضح عزام أنه تم التوافق على نقاط، "ومنها دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد في أقرب وقت، وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة ملف الاعمار، فضلاً عن تشكيل لجنة وطنية لمتابعة الملفات الاخرى والمتعلقة بالمصالحة المتعثرة والمشاكل الموجودة سواء في غزة أو في الضفة الغربية".
وتابع أنه "تم الاتفاق على نقطة بالغة الأهمية وهي مطالبة الأجهزة الأمنية في غزة بالتحرك السريع لكشف من يقف وراء التفجيرات الأخيرة، لأنه هناك تفجيرات متواصلة منذ شهرين تقريبا وهذا أمر غير منطقي ولا يعقل أن تستمر هذه التفجيرات بهذا الشكل. هذا أمر يثير علامات استفهام كبيرة، وبالتالي يجب أن تكون هناك تحركات جادة لأجهزة الامن في غزة لكشف هؤلاء الفاعلين الذين يزيدون التوتر في الساحة الفلسطينية وبالتأكيد يسعون الى خلط الأوراق. الناس يعانون كثيرا وليسوا بحاجة لمعاناة جديدة وهذا ما تم نقاشه في اجتماع الأمس".
ولفت عزام لوجود "عثرات كثيرة توضع في طريق المصالحة، ولا يتحملها طرف بعينه. الكل يتحمل المسؤولية وللأسف هناك حواجز من عدم الثقة موجودة، وهناك خطوات خاطئة، وهذا ربما يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني ويجعل الناس تقلل من توقعاتها بالنسبة لإنجاز موضوع المصالحة وموضوع الإنفراج في الشأن الداخلي".
ولفت عزام إلى البطولة التي يحققها الشعب الفلسطيني بشهدائه وأسراه، "ولكن في المقابل أوضاع الشعب الفلسطيني تسوء"، مشدداٌ على أن "مسؤولية الفصائل جميعا ومسؤولية النخب السياسية والفكرية ومسؤولية كل صاحب قرار، بحث الأزمات التي تعيشها الساحة الفلسطينية والخروج منها، وحتى الآن لا تبدو هناك بوادر للخروج من هذه الازمة".
وطالب عزام "بوضع أجنداتنا الفصائلية جانبا والعمل بقوة من أجل الوصول الى توافق يحمي هذا الشعب ويحفظ حقوقه وفي ذات الوقت يخفف معاناته". وقال "نحن بحاجة إلى أن نتصرف بواقعية وبعقلانية. يجب أن نضع مصلحة الشعب الفلسطيني في المقدمة وفي الأولوية. لا جدوى من الشعارات السياسية والحزبية ولا جدوى من كل برامج الفصائل سواء كانت فصائل في غزة أو في الضفة الغربية. لا جدوى من هذا كله طالما أن الشعب ما زال يعاني".
وفيما يتعلق باتفاق التهدئة، أوضح عزام أنه "لا جديد في هذا الأمر نظرا للأوضاع الداخلية في مصر"، داعياٌ "الجانب المصري لعودة المفاوضات ، وترتيب الاجتماعات مرة أخرى لتحصين اتفاق التهدئة ومواجهة الخروق الاسرائيلية".