نابلس – آيات فرحات
أوضح القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر ششتري أن الأمين العام للجبهة أحمد سعدات هو رمز للصمود والثبات داخل السجون الإسرائيلية، وهو يمارس دوره الطليعي داخل المعتقلات، فهو قدوة لكل المناضلين، ومقدمه في كل الفعاليات، وهو عنوان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داخل السجون وخارجها.
وحمّل ششتري، خلال حديث لـ"فلسطين اليوم"، "السلطة مسؤولية اعتقال الرفيق أحمد سعدات من سجن أريحا بسبب التنسيق الأمني"، مشيراً إلى أن سعدات يقدم فاتورة عن شعبه، وفاتورة عن آلية التنسيق الأمني.
وأوضح أن الجبهة الشعبية في الذكرى التاسعة لاعتقال سعدات ورفاقه تعزز موضوع المقاومة وترفض بشكل تام كل أشكال المفاوضات العبثية مع الاحتلال، مشددًا على "أهمية إجراء المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات لحل القضية الفلسطينية، بعيدًا عن اللقاءات التي تجري للتأخير في إعطاء الفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم".
وأضاف: "آخر دعوة للقائد أحمد سعدات، هي أن يكون هناك اجماعًا في اتخاذ القرار بين الفصائل، وان يكون هناك اجتماعا للجنة التنفيذية، بعيدًا عن دخول أشخاص ليسوا منها إلى اجتماعاتها والتصويت على قراراتها"، داعيًا إلى أن يكون العمل في فلسطين عمل مؤسساتي.
وأكد ششتري على: "دعوة أحمد سعدات في هذه الذكرى، هي اجتماع طارئ وسريع للإطار القيادي الموحد للشعب الفلسطيني، لدراسة ومناقشة آليات العمل المستقبلي على صعيد المقاومة أو على صعيد العمل الدبلوماسي".
وأشار إلى أن "قرار المجلس المركزي قبل عدة أيام، هي قرارات ملزمة للجنة التنفيذية وعلى السلطة أن تقوم بتنفيذها"، مضيفاً: "نحن نرى أن بعض التصريحات في القيادة الفلسطينية، تصف توصيات المجلس المركزي بأنها بعيدة عن الواقع، ما يجعلنا نشعر أن هناك تعنت في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع المجلس".
وعن سياسة الجبهة الشعبية ونظرتها إلى المقاومة السلمية أكد ششتري أن "الجبهة الشعبية تطالب بشكل واضح بالالتزام بالشرعية الدولية التي أعطت للشعب الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه بكافة الأشكال بما فيها الكفاح المسلح، ونحن لم نتراجع عن هذا الموضوع، لكن الوضع الداخلي الفلسطيني من اعتقالات وتنسيق أمني، أدت إلى تأجيل والتراخي في هذا الوضع".
مضيفاً:" والجبهة الشعبية أكدت في المجلس المركزي، وكان هذا التأكيد واضح من خلال رفض مفهوم المقاومة الشعبية السلمية، لأن المقاومة الشعبية بكل أشكالها هي أساس تحرر فلسطين".