غزة ـ حنان شبات
كشف مسؤول الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، أنَّ معدل البطالة بين شباب قطاع غزة، بلغ 50% بعد الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أنَّ العدوان أعاق مشروع الوكالة الذي أطلقته بغية تأهيل الشباب الفلسطيني.
وأوضح أبو حسنة في حديث إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ نسبة البطالة قبل الحرب الأخيرة وصلت 40% بين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يشكلون نسبة 73% من سكان القطاع، أما بعد الحرب فارتفعت النسبة إلى 50% بسبب تدمير المنشآت الصناعية.
وأكد أنَّ "الأونروا" أطلقت على العام 2014، "عام الشباب في الأراضي الفلسطينية"، حيث يستهدف تطوير قدرات الشباب في اتجاهين، الأول تأهيلهم لمستقبل أفضل عبر المراكز الصناعية الموجودة لدى الأونروا مثل كلية تدريب غزة وتدريب خانيونس، أما الاتجاه الثاني فيسير من خلال دعم المبادرات الشبابية وأن يكون لهم نسبة في عملية التشغيل المؤقت.
وأضاف "ما يحدث في قطاع غزة أن تشهد ثلاث حروب خلال ستة أعوام لا يعطيك فرصة للتفكير الصحيح على الإطلاق، حيث إننا نستغل الموارد المتاحة لنا في تنمية قدرات الشباب ودعم والمبادرات والإبداعات وإعادة الإصلاح وتنمية البرمجيات على أساس أنَّ هذا هو مستقبل العالم ولكن تأتيك حرب تدمر كل شيء ".
وأشار أبو حسنة إلى أنَّ توقف عملية التعليم على مدار شهرين أدى لتدمير المجتمع على المستوى النفسي، ومستوى قدرة الطلاب على التحصيل وقدرة المدرسين على التدريس، لافتًا إلى أنَّ "الأونروا" منشغلة في الوقت الحالي بكامل طاقتها في توفير المساكن لأكثر من20 ألف مواطن بلا مأوى، فضلًا عن أنَّ عدد النازحين في المدارس التابعة لها أكثر من 18 ألف نازح.
وبيَّن أنَّ تحسن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة مرتبط بثلاثة أشياء هي: وجود الحكومة الفلسطينية، ورفع الحصار، وإعادة إعمار القطاع والسماح بإدخال مواد البناء ووفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه القطاع.
ونوَّه بأنَّ "الأونروا" أنهت قبل أيام عملية إحصاء الأضرار بصورة شاملة، وقدمت مساعدات لإصلاح أضرار للبيوت التي تضررت بصورة بسيطة بحوالي 32 مليون دولار، مشيرًا إلى أنَّ أموال الدول المانحة التي وعدت بها في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار لم تصل حتى اللحظة.
وفيما يتعلق باستهداف موظفي "الأونروا" والأماكن التابعة لها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال فترة العدوان، فأكد أبو حسنة أنَّ الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون أرسل لجنة تقصي حقائق إلى قطاع غزة وقابلت كل الجهات المعنية والضحايا الذين أصيبوا في مدارس الأونروا.
وتابع "نحن جزء من منظومة الأمم المتحدة المتكاملة والسيد مفوض عام الأونروا بييل كريمبل عندما حدثت عمليات القصف لمدارس الأونروا كان واضحًا وصريحًا بأنَّ ما حدث هو جريمة ويجب أن تكون هناك محاسبة للاحتلال".