الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكدت عضو مجموعة "تيار الإصلاح" سامية هباني، التي أعلنت انشقاقها عن الحزب الحاكم في السودان، أن قيام حزب جديد أمر نهائي ولا رجعة فيه، مبينة أن هذه الخطوة تأتي ردًا على انحسار دور الشورى في حزب "المؤتمر الوطني".وأوضحت سامية، التي شغلت مناصب عدة، وزارية وبرلمانية، في لقاء مع "العرب اليوم"، أن "المجموعة خرجت عن الحزب لأن قيادته ضاقت بمواعين الشورى، وباتت لا تقبل الرأي الأخر" وفي شأن استهانة الحزب الحاكم بخروجها، ضمن أخرين، من بينهم زوجها الدكتورغازي صلاح الدين، وتأكيده أن المرجعية فيه للمؤسسية والاحتكام إلى اللوائح، أكّدت هباني أنها "ستكون سعيدة إذا حقق خروج المجموعة الإصلاحية شورى حقيقية داخل المؤتمر الوطني"، وأضافت "أجبرونا على الخروج، حيث ظللنا ننادي، ومنذ أعوام، بضرورة أن يُجري الحزب إصلاحات حقيقية، ويراجع مسيرته السياسية، وأن يحقق الحد الأدنى من الشورى، لكنه ضرب بمطالباتنا هذه عرض الحائط"، وألمحت إلى أن "شخصيات بعينها تتحكم الأن في قرارات الحزب، الأمر الذي قاده إلى الواقع الراهن، الذي انعكس على حياة الناس، في معاشهم وصحتهم واستقرارهم". وبيّنت هباني أن "المجموعة ستُعلن عن قيام حزب جديد، يضمن الشورى والحرية والعدالة والمساواة، وأنه سيكون حزبًا مفتوحًا، همه وحدة الصف الوطني، ونبذ القبيلية والعنصرية، وسيعمل وفق قانون الأحزاب، ويعتمد الوسائل المتفق عليها في العمل السياسي". ولفتت هباني، في شأن توقع المجموعة الإصلاحية بعض العقبات أمام مسيرتها الجديدة، إلى أن "المجموعة تتوقع كل شيء، ولا نستبعد أن يحدث ذلك"، موجهة رسالة إلى أعضاء الحزب الحاكم ورفقائها القدامي، قائلة "عليكم النظر بعمق إلى مايدور داخل الحزب، وعليكم إصلاحه أو الخروج عنه كما فعلنا"، وفي رسالة ثانية إلى الشعب السوداني، دعت إلى "التخلص من العبودية وأن يتجه لتفجير طاقاته، حيث أن السودان في وضع حرج، ويعاني مشكلات اقتصادية وأمنية واجتماعية". واختتمت سامية هباني حديثها بالتطرق إلى أن "شعب السودان يستحق رفع المعاناة عن كاهله، بعد أن تحولت حياته إلى كابوس".