وصف السفير الأردني لدى الخرطوم عايد جميل الدرارجة العلاقات السودانية الأردنية بالجيدة والمتينة، مشيدًا بمواقف الرئيس البشير، والسودان، تجاه القضايا العربية، والعمل على توحيد الصف العربي. وكشف الدرارجة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، السبت، عن أنَّ "الاستعدادات لانعقاد إجتماعات اللجنة العليا السودانية الأردنية المشتركة، في الفترة من الثلاثين من آذار/مارس الجاري، إلى الثاني من نيسان/أبريل المقبل، في عَمّان، بلغت مراحل التحضير النهائي، وينتظر أن يتم خلالها توقيع 18 مذكرة تفاهم، وبرتوكولات واتفاقات، تغطي المجالات كافة". وأعلن عن أنَّ "وزراء التجارة والصناعة والزراعة والعمل والتعليم العالي سيشاركون في الاجتماعات، التي يرأس الجانب السوداني فيها النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، والأردني رئيس الوزراء عبد الله النسور". وأعرب عن أمله في أن تحقق الاجتماعات نتائج جيدة، مضيفا أنَّ الاجتماعات كان مقرر لها أن تعقد سنويًا، إلا أنه مضى حوالى 5 أعوام لم تعقد فيها اجتماعات اللجنة العليا"، مشيرًا إلى أنّ "الجانبين يطمحان إلى زيادة التبادل التجاري، ليتجاوز الـ100 مليون دولار سنويًا". وأكّد أنّ "هناك اتفاق سوداني أردني لإقامة مركز تجاري أردني في بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر، ومركز سوداني مماثل في مدينة العقبة، فضلاً عن التخطيط لفتح خط بحري مباشر، بين العقبة وبورتسودان، للركاب ونقل البضائع". وتابع "نأمل في أن تثمر هذه المشروعات الاستثمارية المشتركة خيرًا على الأمة العربية"، مؤكّدًا أنَّ "السفارة الأردنية لدى الخرطوم منحت العام الماضي تأشيرة علاج لـ14 ألف مريض ومرافق"، داعيًا طالبي التأشيرة إلى "التوجه لمبنى السفارة، فذاك يجنبهم التعامل مع بعض الجهات التي تدّعي أنها تستطيع منحهم تأشيرة دخول إلى الأردن". وتطرّق إلى تخلف بعض الشباب السودانيين في عمّان، بحثًا عن فرص عمل في دول أخرى انطلاقًا من الأردن، مبيّنًا أنه "تمّ تجاوز قضايا كهذه مع الجانب السوداني، الذي تفهم الأمر، حفاظًا على أرواح وحياة هؤلاء، وغالبيتهم من الشباب الصغار". واختتم الدرارجة حديثه إلى "العرب اليوم" بالإشارة إلى أنَّ "الاجتماعات، فضلاً عن اهتمامها بالملف الاقتصادي بين البلدين، ستتناول القضايا على الساحة العربية".