الدكتور أسامة الغزالي حرب

جدَّد رئيس مجلس أمناء حزب "المصريين الأحرار" الدكتور أسامة الغزالي حرب، تأكيده على خوض الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردًا، معتبرًا أنَّ معظم الأحزاب السياسية على الساحة ضعيفة ومهترئة، واصفًا المشهد السياسي المصري بالمرتبك.

وأكد الغزالي في حديثه إلى "فلسطين اليوم" على إمكان نجاح "الإخوان المسلمين" و"فلول الحزب الوطني" في الدخول إلى مجلس النواب المقبل في حالة عدم استطاعة الأحزاب التوحد وتغليب مصلحة الوطن على مصلحتهم الضيقة.

ونفى، أن يكون التمويل الذي رصده حزب "المصريين الأحرار" والمقدر بـ100 مليون جنيه، مبالغ فيه بالنسبة إلى المعركة البرلمانية المقبلة، موضحًا أنَّ أوجه الأنفاق ستشمل الدعاية الانتخابية وتدريب المرشحين على التعامل تحت قبة البرلمان، بالإضافة إلى المؤتمرات الجماهيرية في المحافظات.

واعتبر أنَّ السلاح الأقوى في أي انتخابات برلمانية هو المال، مؤكدًا أنَّ الأحزاب تحتاج الدعم والتمويل المالي للقدرة على الاستمرار والمواصلة وعمل أرضية جماهيرية في الشارع، مطالبًا في الوقت نفسه بمراقبة مصادر دخل الأحزاب وأوجه أنفاقها.

ورفض الإفصاح عن عدد مرشحيهم للبرلمان أو أسمائهم، مشيرًا إلى أنَّ الحزب سيختار من لهم شعبية في دوائرهم ولديهم القدرة على الارتقاء بمستوى البرلمان ومناقشة القوانين والتشريعات المزمع إصدارها حال انعقاد البرلمان.

وأشار إلى أنَّ حزب المصريين الأحرار سيخوض الانتخابات البرلمانية على معظم مقاعد الفردي والقائمة، معتبرًا أنَّ الأهم هو الــ420 مقعدًا فرديًا، لافتًا النظر إلى إمكان التنسيق بشأن المقاعد في القائمة مع بعض الأحزاب أو الشخصيات الوطنية في بعض الدوائر الانتخابية.

ونفى الغزالي أي اتصال بين حزبه وبين رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري، فيما يخص التنسيق معه في القائمة الوطنية التي يسعى الأخير إلى تشكيلها وخوض الانتخابات البرلمانية من خلالها، مؤكدًا أنَّ قرارهم بعد الدخول في تحالفات نهائي وفرضتها ظروف المرحلة.

واستبعد الغزالي، أن تكون استقالة الدكتور أحمد سعيد من رئاسة حزب "المصريين الأحرار" قد أثرت على الحزب قبيل الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أنَّ هناك نظام مؤسسي للحزب يتخذ القرار مع الرئيس وبالتشاور مع أعضاء الهيئة العليا.

وأوضح أنَّ تأخر صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية أثر على بدء الدعاية للانتخابات والإعلان عن مرشحي الأحزاب والتحالفات السياسية، مشيرًا إلى أنَّ تأخر القانون قد يرجع إلى عدم إقرار قانون تقسيم الإداري للمحافظات حتى الآن، مطالبا بسرعة صدور القانونين حتى تستعد الأحزاب للمعركة الانتخابية.

وشدَّد الغزالي على أنَّ حزب "المصريين الأحرار" لن يقبل في صفوفه وبين مرشحيه من يهاجم ثورتي يناير ويونيو، مشيرًا إلى أنهم حددوا معايير وشروط صارمة لاختيار المرشحين للفردي والقوائم، موضحًا أنَّ أهمها هو الإيمان بمدنية الدولة والتمتع بالشعبية والجماهيرية في دائرته واستعداده للانتخابات.

وطالب الشعب المصري بالحيطة والحذر في اختيار من يمثلونهم في البرلمان المقبل، محذرًا من تجار الدين ودعاة الظلام والعودة إلى العصور الوسطى، مؤكدًا على أهمية مجلس النواب المقبل لوجود عدد من التشريعات والقوانين في حاجة للإقرار وبسرعة للانتهاء من خارطة المستقبل التي توافقت عليها القوى السياسية في 3 تموز/ يوليو العام المنصرم.