رام الله - زينب حمارشة
أكد المحلل السياسي وأستاذ الإعلام في جامعة "بيرزيت" نشأت الأقطش، أنَّ السلطة الفلسطينية تتعرض لضغوطات عربية وغربية لتجنب الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، مضيفًا في الوقت ذاته أنَّها تناور كلما وقعت في مأزق بشارة الذهاب إلى الأمم المتحدة، منذ أعوام دون تطبيق فعلي على أرض الواقع.
وحذر الأقطش في تصريح إلى "فلسطين اليوم"، من ذهاب الاحتلال الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة للمطالبة بقرارات ضد السلطة الفلسطينية، موضحًا أنَّ تلويح السلطة بالتوجه إلى المحاكم الدولية تارة بعد أخرى يقلّل من أهمية هذا السلاح السلمي.
وأوضح أنَّ التوجه إلى المجلس الأمن هو الرصاصة الوحيدة التي تتخذها السلطة الفلسطينية لتهديد "إسرائيل"، دون أن تدرك أن التوجه إلى مجلس الأمن خطوة ليست سهلة، مضيفًا "نحن بحاجة إلى 9 أعضاء في مجلس الأمن ليوافقوا على دخول مشروع قرار التصويت وحتى اللحظة لا يوجد 9 دول مؤيدة".
وأضاف الأقطش، أنه "في حال وجدت 9 دول وافقت وأيدت على مشروع التصويت، يجب الأخذ بالاعتبار وجود أميركا والدول التي تملك حق الفيتو"، مشيرًا إلى أنَّ تلويح السلطة بخطوة ذات نهاية معروفة هي محاولة لإحراج الأميركيين فقط.
وأشار إلى أنَّ الأمثل لإنهاء الاحتلال هو حل السلطة التي تقدم خدمات أمنية مجانية للاحتلال، مضيفًا "بهذه الخطوة هي ترمي بقنبلة من العيار الثقيل، ويرتب على حكومة الاحتلال مسؤولية تحمل أعباء الكهرباء والمياه والبنى التحتية والسكان في أراضي الضفة الغربية وهو ما يشكل ضغطاً حقيقيًا عليها".