عمرو وردة

أكد لاعب فريق باناتليكوس اليوناني، عمرو وردة، عدم عودته إلى الدوري المصري في الفترة الحالية، وأن إغراءات الأهلي والزمالك لن تجعله يتراجع عن هدفه الكبير وهو مواصلة المشوار في الدوريات الأوروبية وكتابة تاريخ كبير في الاحتراف الخارجي. وأوضح لاعب باناتليكوس اليوناني، في حوار خاص مع "فلسطين اليوم"، أن الدوري المصري مرحلة انتهت من حياته ولن يعود إليه نهائيًا؛ لأن العودة تعني أنه فشل في تحقيق أهدافه التي يتطلع إليها، ولكن مازال أمامه مشوارًا كبيرًا، مبديًّا سعادته ببدء هذا المشوار خطوة خطوة، ومشددًا على أنه لن يتعجل خطواته من أجل الحفاظ على النجاح.

وأضاف أن الدوري اليوناني قوي للغاية ومثير والمشاركة فيه خطوة جيدة للاعب المصري من أجل الانطلاق إلى الدوريات الأوروبية، وأن اختيار خطوة البداية في الاحتراف دائمًا تكون سر النجاح، وكشف بقوله "تلقيت الكثير من العروض خلال فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني/يناير الماضي من أندية في الدوري اليوناني وأندية خارج اليونان، ولكنني قررت أن أستمر مع فريقي الحالي وعدم الرحيل؛ لأنني أصبحت عنصرًا أساسيًّا والرحيل وسط الموسم كان سيكلفني المشاركة الأساسية في المباريات لاسيما لو رحلت خارج الدوري اليوناني، وأنا أرفض الجلوس على مقاعد البدلاء في الفترة الحالية ومشاركتي في المباريات أفضل بكثير".

وأشار لاعب المنتخب الأول إلى أن الانتقال بداية الموسم إلى أحد الأندية سيكون أفضل ويمنحني الفرصة في بداية فترة الإعداد والتعود على الأجواء قبل المباريات الرسمية، وبالتالي القدرة على حجز مكان في التشكيل الأساسي للفريق الذي ينتقل إليه، مضيفًا: سأكشف نهاية الموسم عن وجهتي المقبلة إذ أمتلك الكثير من العروض الجيدة ولكنني لم أحسم القرار وفضلت الاحتفاظ بهذه الأندية حتى يتم التعاقد الرسمي، وهذا ما تعلمته من الاحتراف الخارجي خلال الفترة الحالية وهو الحفاظ على كل الأمور في سرية تامة".

وبشأن أسباب عدم وجود محترفين مصريين في الخارج بشكل كبير ونجاح تجربة محمد صلاح والنيني، قال وردة "الأندية المصرية سبب عدم وجود محترفين في أوروبا بشكل كبير من مصر؛ بسبب تمسكهم باللاعبين والمطالب المالية الكبيرة من أجل الاستغناء عنهم، وصراع الأهلي والزمالك على ضم اللاعبين، ومحمد صلاح والنيني نجحا بسبب أنهما كسرا القاعدة ورفضا إغراءات القطبين وساندهما نادي المقاولون العرب والتزم الثنائي بالتجربة، واللاعب المصري لديه قدرات كبيرة ويستطيع أن يوجد في أقوى الدوريات ولكن تتغير المفاهيم لدى الأندية، ويوجد في مصر أكثر من صلاح والنيني".

وتعليقًا على مواجهة المنتخب الأول المقبلة أمام نيجيريا، ذكر عمرو وردة "أمامنا تحدي كبير للغاية ومنافس عنيد معروف في القارة السمراء بشكل كبير ويضم عددًا كبيرًا من اللاعبين أصحاب القدرات العالية، ونتيجة التعادل في نيجيريا جيدة للغاية ولكنها ستكون استفزازًا للفريق من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ورد الاعتبار في مباراة الثلاثاء المقبل على ستاد الجيش في برج العرب، ورغم طموحات نيجيريا أمامنا هدف كبير وهو التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، ولن يتراجع المنتخب عن هذا الهدف وتحقيق الحلم الذي يراود الجماهير المصرية واللاعبين بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات، وهذا الجيل يستحق أن يوجد في النهائيات".

واختتم تصريحاته قائلًا "المشاركة في المنتخب شرف وأنا قيد تصرف الجهاز الفني سواءً بالتواجد أساسيًّا أو على مقاعد البدلاء، ومتأكد من دوري مع الفريق وسأقوم به وجاهز لتمثيل منتخب بلادي في الوقت الذي يقرره الجهاز الفني".

يذكر أن لاعب فريق باناتليكوس اليوناني نجح في فرض اسمه بقوة على المنتخب الأول خلال الفترة الحالية، بعد أن رحل عن النادي الأهلي وهو ناشىء، وقد بدأ وردة مشواره مع كرة القدم من النادي الأهلي حتى تم الاستغناء عنه لينتقل إلى نادي الاتحاد السكندري وهو في تألقه مع منتخبات الشباب، ليخوض بعدها تجربة الاحتراف في الدوري اليوناني، ثم كانت خطوة الدوري اليوناني بداية الطريق نحو خطوات أكبر والتواجد في المنتخب الأول ورد اعتباره، بعد أن تم الاستغناء عنه من قِبل الأهلي.