هو أحد أبرز صناع اللعب في مصر خلال الفترة الماضية، لكنه لم يحصل على حقه الإعلامي كباقي اللاعبين. اشتهر بلقب "مارادونا" لصغر جسمه الذي يشبه الأسطورة الأرجنتينية "مارادونا". هو إبن الإسماعيلية "عمر جمال"الذي التقيناه في "فلسطين اليوم" وبسؤالنا عن سر تألقه، كشف أنه "لا يوجد سر ولا حاجة..

ولكن لاعب الكرة لابد وأن يشعر بالراحة النفسية حتى يستطيع أن يؤدي بشكل جيد ومميز ويفرض نفسه على الجهاز الفني وتشكيل الفريق الأساسي في المباريات".

وأوضح أنه "منذ انضمامي للزمالك وبالرغم من سعادتي باللعب في أحد أكبر الأندية في مصر وأفريقيا، فإنني لم أشعر بالراحة ولو لبعض الدقائق لأسباب عديدة.

فبعد التوقيع مباشرة، وصلني كلام بأن الإدارة ترفض وجودي، كما أنني لم أشعر بالراحة مع الجهاز الفني بقيادة "ميدو" كون أنه يعرفني جيدًا وهو الذي طلب ضمي للفريق".

وفاجأنا بأنه نادم على انضمامه للزمالك قائلًا إنها "بالتأكيد.. هي غلطة.. لأن تجربة الزمالك لم تضف لي أي شيء نهائيًا، بل أثرت عليّ بالسلب من الناحية النفسية. فأنا كنت نجم في ليبيا وألعب باستمرار في "أهلي طرابلس" مع كابتن طلعت يوسف ومن بعده كابتن حسام البدري. وعندما جئت للزمالك كنت أسعى لتقديم شيء للنادي لكني لم أفعل لعدم مشاركتي ألا مدة 13 دقيقة فقط. ولو عدت للوراء بالزمن لن أنضم للزمالك أبدًا. لكنها تجربة مثل أي تجربة فيها النجاح وفيها الفشل".

وتابع في أجوبته ل"العرب اليوم" أنه لم يفضل الزمالك على الإسماعيلي بل تواجد شخص في مجلس الإدارة رفض عودتي للإسماعيلي مرة أخرى، عقب العودة من ليبيا، وهدد بتقديم استقالته من المجلس حال الموافقة على عودتي للنادي. وأنا رفضت في بداية الأمر الرد على الزمالك لحين معرفة مصيري معهم، ولكن بعد رفض عودتي وافقت على عرض الزمالك فورًا".

وأكد أنه بالنسبة إليه "الإسماعيلي.. بيتي الذي تربيت ونشأت فيه وصاحب الفضل عليا بعد ربنا سبحانه وتعالى فيما وصل إليه عمر جمال من نجومية، وأنا تحت أمره في أي وقت، وأتمني أن اختتم حياتي الكروية في "بيتي الإسماعيلي".

ونفى "مارادونا مصر" وجود مشاكل بينه وبين نجل رئيس النادي مشددًا على أنه "لم أفتعل مشاكل طيلة حياتي الكروية مع أي لاعب أو مدرب أو حتى إداري. وكل ما في الأمر أنه اعترض على انضمامي للنادي عقب عودتي لمصر قادمًا من ليبيا قبل الانتقال للزمالك".

أما عن علاقته بلاعبي الإسماعيلي فأكد "كلهم أصدقائي.. سواء الذين تزاملت معهم من قبل في الملعب أو اللاعبين الصغار فأنا دائم الحديث معهم باستمرار وليس الموجودين في النادي فقط، بل الذين غادروا ويلعبون في أندية أخرى حاليًا، أمثال محمد حمص في دجلة، وأحمد خيري في الأهلي، وعبد الله الشحات في المصري، وإبراهيم يحيي انبي، والمعتصم سالم ومودي معي في المقاولون".

واعتبر أن فريق "المقاولون" يسير "بخطى ثابتة تحت قيادة المعلم واستطاع تحقيق عدة انتصارات متتالية في الأسابيع الأخيرة. ومع التدعيم الجديد سيكون شكلنا أفضل بعد ضم عمرو زكي ومحمد شوقي وعودة الثنائي محمود عزت وعلي فتحي".

وأوضح أن "شحاته" مدرب رائع و"أب روحي للجميع، يتعامل معنا باحترافية كبيرة، مثل أبنائه تمامًا، ولا يوجد لاعب غاضب حتى الذين هم خارج التشكيل.

وأنا سعيد جدًا بالتدريب تحت قيادته، إذ إنها المرة الأولى بعد تجربة المنتخب 2010 حين كنت ضمن القائمة التي اختارها لبطولة أمم أفريقيا في انغولا 2010".